حذر تحالف “قوى الإجماع الوطني” أحد مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض بالسودان، من أي محاولة لاستهداف ميدان الاعتصام المتواصل أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم.
واعتبر التحالف في بيان السبت، أن المجلس العسكري “يحاول تمرير أسباب واهية عبر خطط مكشوفة لدمغ (اتهام) ميدان الاعتصام السلمي بأنه أصبح وكرا للجريمة ويشكل خطرا على الثورة والثوار”.
وأضاف: “أن لغة المجلس تشير إلى احتمال اتجاه المجلس نحو فض الاعتصام أو اختلاق أحداث ليمرر عبرها مخططه”، مشددا على أن”أي محاولة تستهدف ميدان الاعتصام والثوار يتحمل تبعاتها من يتبنون التصعيد ضد الثورة أيا كانت منصاتهم”.
وفي وقت سابق اليوم، أغلقت قوات حكومية، شارع النيل بالعاصمة الخرطوم، لتنفيذ خطة أمنية بمحيط مقر الاعتصام، بالمنطقة الواقعة أسفل الجسر الحديدي المعروفة إعلاميا بـ “كولومبيا”، وشهدت مؤخرا عمليات قتل وإصابات.
ويوم الخميس الماضي، لقي مواطن حتفه بطلق ناري “نتيجة تبادل إطلاق نار أسفل جسر النيل الأزرق بالعاصمة (بمحيط مقر الاعتصام)، من قبل القوات النظامية”، بحسب ما أعلنه تجمع المهنيين السودانيين.
وفي اليوم ذاته، أعلن المجلس العسكري أن ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، أصبح مهددا أمنيا، وخطرا على تماسك البلاد.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير من قبل الجيش في الـ11 نيسان / أبريل الماضي، واصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة إلى المدنيين.
وكان كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قد اخفقا الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل بالسلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي