مرصد مينا – السودان
أكدت السلطات السودانية اليوم الأحد، أنها ملتزمة بتنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام ومتابعة العمل لاستكمال تنفيذ بنوده، مجددة دعوتها للحركات المسلحة غير الموقعة على الاتفاق إلى الانضمام إليه.
رئيس مجلس السيادة الانتقالي “عبد الفتاح البرهان”، قال بمناسبة ذكرى مرور عام على توقيع الاتفاق، “أؤكد التزامنا التام بتنفيذ بنود اتفاق سلام جوبا مع شركائنا الموقعين، وندعو الأخوين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور إلى ضرورة انضمامهما لعملية السلام الشامل، الذي لا يستثني أي مكونٍ من مكونات الشعب السوداني”.
ودعا البرهان الموقعين على الاتفاق “لبذل المزيد من الجهد، والعمل الدؤوب لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاقية، خاصةً بند الترتيبات الأمنية وتعويض التأخير الذي حدث”.
من جهتها، أعربت دول “الترويكا” المعنية بالسودان (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج) عما وصفته بخيبة أملها جراء بطء التقدم في مفاوضات السلام بين السلطات الانتقالية والحركات المسلحة، مجددة دعوة أطراف اتفاق جوبا للسلام بتجديد الالتزام بتنفيذه كاملا.
ولفت الدول في بيان مشترك نشرته الخارجية الأمريكية إلى أنها “قلقة للغاية من التأخير في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها قبل عام، ويشمل ذلك إنشاء مفوضية السلام، وآلية المراقبة والتقييم، والمجلس التشريعي الانتقالي، وإنشاء ترتيبات أمنية لقوات حفظ الأمن في دارفور”.
كما ذكر البيان المشترك أنها “تشيد بالخطوات التي تم إحرازها نحو العدالة الانتقالية، بما في ذلك تعاون الحكومة مع المحكمة الجنائية الدولية، والتزام مجلس الوزراء المعلن بتسليم الرئيس السابق عمر البشير والمسؤولين السابقين الآخرين الخاضعين لمذكرات توقيف دولية”.
ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على اتفاق جوبا للسلام، الذي يتضمن إصلاح المؤسسة العسكرية، من خلال عمليات دمج قوات الحركات المسلحة الواردة في بند الترتيبات الأمنية.