تظاهر مئات الاشخاص اليوم الخميس في الخرطوم، تزامنًا مع أداء الحكومة السودانية الجديدة اليمين أمام الرئيس عمر البشير والذي يواجه احتجاجات شعبية واسعة ضد نظام حكمه منذ نحو 3 أشهر.
وذكر وكالة فرانس برس أن عدداً كبيراً من المتظاهرين خرجوا الخميس الى شوارع الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة هاتفين “حرية، سلام وعدالة”.
ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن قوات الامن سارعت الى التدخل لتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
واضاف الشهود أن متظاهرين خاطبوا السكان قائلين “الى متى ستبقون صامتين؟”.
وكشف محمد طاهر ايلا رئيس الوزراء السوداني الجديد أمس الاربعاء تشكيلة حكومته.
وكان تم تعيين ايلا في 23 شباط/فبراير رئيسا للوزراء بعدما حل البشير الحكومة على المستويين الاتحادي والمحلي في إجراء اعتبر رد فعل على حركة الاحتجاج.
وقال “ايلا” إن الحكومة الجديدة التي احتفظ فيها بالعديد من الوزراء السابقين، هدفها “حل الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تشكل السبب الرئيسي لحركة الاحتجاج”.
وأضاف “نأمل أن تحقق (الحكومة الجديدة) بعض آمال وطموحات شعبنا آخذة في الاعتبار أن قضايا الخبز والوقود والسيولة يجب أن تعود الي وضعها الطبيعي”.
ويشهد السودان منذ 19 كانون الاول/ديسمبر2018 تظاهرات بدأت رفضاً لرفع الحكومة سعر الخبز وسرعان ما أخذت تطالب باسقاط الرئيس عمر البشير الذي يتولى الحكم منذ 1989.
وبعد اسابيع من قمع التظاهرات، اعلن البشير حال الطوارىء في 22 شباط/فبراير في محاولة لوضع حد للاحتجاجات غير المسبوقة، بحسب محللين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي