مرصد مينا السودان
أحبطت السلطات المختصة في السودان، محاولة لتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة بعد توقيف تنظيم إرهابي داخل العاصمة تستخدم عناصره، الزي والشارات العسكرية وتدعو لمعارضة السلطة العامة بالعنف. وكان هذا التنظيم يقوم بتزوير مستندات واستمارات تجنيد واستمارات عضوية باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقامت الشرطة السودانية، بتدوين بلاغات في مواجهة 11 متهماً من عناصر التنظيم بالرقم 11946 تحت المواد (50/ 60/ 63/ 123) من القانون الجنائي، وذلك بعد أن توافرت معلومات لدى إدارة الاستخبارات المُضادة.
وامرت النيابة بإخضاع المُتّهمين للتحري وتم استجواب المتهم الأول، والذي أفاد بأنه يعمل ضابط برتبة فريق يتبع للحركة الشعبية الموقعة على اتفاقية السلام مع الحكومة.
وأوضح المُتّهم أنّه عضو بالحركة الشعبية، وأقر بأنه تم القبض عليه ومعه المتهمان التاسع والعاشر بمكتب الحركة في الرياض، وقال إنه لم يضبط بحوزتهم أيِّ مُستندات أو استمارات عُضوية أو تجنيد.
كما أقر المُتّهم بتورُّط مجموعته في توزيع استمارات لتجنيد قوات عسكرية وسياسية، الأمر الذي قاد إلى تشكيل فريق بحث ميداني من الاستخبارات العسكرية وتحديد مناطق نشاط المجموعة بكافوري والرياض، وضبط بحوزتهم مُستندات واستمارات عضوية واستمارات تجنيد وكشوفات بأسماء ضباط ورتب أخرى وأختام باسم الحركة الشعبية مذيلة باسم فريقٍ يَتبع للحركة.
وكان اتفاق جوبا للسلام قد امضى على (6) بروتوكولات، من بينها بند الترتيبات الأمنية الذي بمُوجبه تتم مُشاركة قُوّات هذه الحركات بالاندماج في المؤسسة العسكرية السودانية، وبند القضايا القومية، ومن ذلك قضايا الهوية والمواطنة والحريات العامة. وحسب مصدر امني سوداني، فان ما حصل هو احتيالٌ تتم مُواجهته بالردع والوعي العام لعدم التعامُل مع هذه المجموعات.