قال الفريق أول عضو المجلس السيادي السوداني وقائد قوات الرد السريع “محمد حمدان دقلو”، أثناء توقيع اتفاق المبادئ حول السلام في جنوب السودان مع قادة الحركات المسلحة: “زمن الحرب قد ولى” وذلك يوم أمس الأربعاء.
ويبدأ رئيس الحكومة السودانية “عبد الله حمدوك” اليوم الخميس، أولى زياراته الخارجية بصفته الرسمية، فمن المتوقع أن يزور دولة جنوب السودان ;ndashالمنشقة عن الجمهورية السودانية عام 2011- حيث سيجري سلسلة لقاءات مع رجالات الدولة وفي مقدمتهم رئيس جنوب السودان “سلفا كير”.
كما أنه سيجري مناقشات مع قادة الفصائل المسلحة، وذلك في إطار مفاوضات السلام التي ستجري بين الدولتين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام “فيصل محمد صالح”: ” إن وفد حمدوك يضم وزراء الخارجية، الداخلية، التجارة والصناعة ووزير الطاقة والتعدين”.
في حين أفادت وسائل إعلام محلية بأن حمدوك سيلتقي قادة الحركات المسلحة التي بدأت قبل أيام مفاوضاتها رسمياً مع الحكومة.
وكان وفد من الحكومة السودانية قد وقع اتفاق أمس الأربعاء مع حركات جنوب السودان المسلحة، يقضي بإطلاق سراح بإطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب لدى الطرفين، كما تضمن الاتفاق وقفاً شاملاً لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وفتح ممرات إنسانية ومساعدة المتضررين وتعهد بإرجاع الممتلكات المصادرة.
واتفق مسؤولون من مجلس السيادة الحاكم ومن المتمردين على خارطة طريق لمحادثات سلام من المتوقع أن تبدأ في تشرين الأول القادم وتستمر نحو شهرين، حيث مثل الحكومة السودانية في هذا الاتفاق “محمد حمدان دقلو” عضو المجلس السيادي السوداني وقائد قوات الرد السريع.
وفي هذا الصدد قال “دقلو”: ” إن الحكومة تريد طمأنة الشعب السوداني بأن زمن الحرب قد انتهى بلا جرعة”.
وأضاف القائد السوداني: “إن من المحتمل أن تتناول المحادثات المسائل المتعلقة بكيفية مراقبة أي وقف للقتال وتحديد آليات إتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق دارفور والنيل الأزرق”.
فيما يعود أصل الخلاف بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية، إلى ما تصفه هذه الحركات بتهميش ولايتي كردفان والنيل الأزرق، ما جعلهما يصطفان إلى جانب حركة التمرد في جنوب السوداني طيلة عشرات السنوات.
لكن حدود دولة جنوب السودان التي أعلن عنها في 2011 لم تشمل هذه المناطق وفق إعلان الأمم المتحدة، ما جعلهم يستمرون في مواجهة حكومة الخرطوم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي