مرصد مينا- السودان
دخل المعتقلون السياسيون في سجون الأمن السوداني بموقف شندي، في العاصمة الخرطوم، اليوم الجمعة في إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب “اعتقالهم التعسفي المستمر منذ انقلاب 25 أكتوبر وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية، حسبما أعلن “حزب المؤتمر”.
وقال الحزب في بيان نشره على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، إن من “أبرز الشخصيات التي دخلت في هذا الإضراب وزير شؤون مجلس الوزراء بالحكومة التي جرى حلها، خالد عمر يوسف، والأمين السياسي للمؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، والقيادي بالتجمع الاتحادي، جعفر حسن”.
يشار إلى أن آلاف السودانيين كانوا قد خرجوا للشوارع مجددا، يوم أمس الخميس، في مظاهرات تطالب بحكم مدني شامل، رفضا لما يرونه اتفاقا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بما “يعيد الانقلاب بصيغة جديدة”.
وهتف المتظاهرون في منطقة أم درمان “حكم العسكر ما يتشكر” و”المدنية خيار الشعب” فيما ردد محتجون في شارع الستين بوسط الخرطوم “الشعب يريد إسقاط النظام”، بحسب فرانس برس.
وعلى الرغم من استئناف نشاطه، إلا أن السودانيين أعلنوا، عبر العديد من القوى السياسية، رفض اتفاق حمدوك مع العسكريين واعتبروه اتفاقا “ينقلب” على مطالب الحكم المدني للبلاد.
ويتهم المتظاهرون في الشارع حمدوك “بالخيانة” ويعتزمون مواصلة الضغط على السلطات العسكرية – المدنية الجديدة، التي عُدلت تركيبتها لاستبعاد أنصار الحكم المدني البحت واستمرار الانقلاب، وفق ما يرى المحتجون.
يذكر أن البرهان تعهد خلال اجتماع مع قيادات الجيش وقوات الدعم السريع، يوم الاثنين الماضي، بإجراء انتخابات “حرة نزيهة” في العام 2023.