مرصد مينا – السودان
أكدت وزيرة خارجة السودان “مريم الصادق المهدي”، اليوم الجمعة، أن سيادة الخرطوم على حدودها ليست محل تفاوض، لافتة إلى أن “السودان ماض في المسار السياسي لمواجهة الخطوات الإثيوبية فيما يتعلق بأزمة سد النهضة”.
الوزيرة “المهدي” دعت، رئيس الوزراء الإثيوبي، “أبي أحمد”، إلى أن “يعي” أهمية السلام في المنطقة، موضحة أن “انتهاج إثيوبيا نهج عقيم في مفاوضات سد النهضة، حيث لا تزال أديس أبابا تستهر بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان ودول الجوار”.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، بعد سيطرت الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
إلى جانب ذلك، لفت وزيرة خارجية السودان إلى أن “عازمون على السلام، ولن نسمح للمشاكل الداخلية لإثيوبيا أن تجرنا إلى مغامرات حمقاء، وسيادة السودان على حدوده ليست محل تفاوض”. مشيرة إلى أن “صدور تصريحات مؤسفة من وزير الري الإثيوبي”.
وأوضحت “المهدي”: أن “هناك أكثر من 20 مليون مواطن سوادني مهدد بسبب الإجراءات الإثيوبية، مجددة دعوة بلادها لجلوس جميع أطراف الأزمة والتوصل إلى حل”. لافتة إلى أن “سد النهضة يجب أن يكون إشراقة للقرن الأفريقي”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإثيوبي، “ديميكي ميكونين”، اليوم الجمعة، أن “بلاده لن تجبر على القبول بما وصفه بـ”اتفاقية استعمارية” مع مصر والسودان بشأن سد النهضة”.
كما طالبت إثيوبيا السودان بسحب قواته مما وصفتها بـ”الأراضي الإثيوبية” التي سيطرت عليها منذ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وحثت المجتمع الدولي على ممارسة الضغط على السودان لإجلاء قواته.
وكان الجيش السوداني، قد أعلن خلال الأيام القليلة الماضية، أنه استرد 95 بالمئة من أراضي “الفشقة الكبرى” في ولاية “القضارف” من قوات ومليشيات إثيوبيا، حيث قال قائد اللواء الخامس للجيش السوداني بمنطقة “أم براكيت” الحدودية، العميد “وليد أحمد السجان” إن القوات المسلحة استردت 95% من الأراضي المغتصبة بمنطقة الفشقة الكبرى، مؤكداً أن أي محاولة من إثيوبيا للعودة إلى المنطقة ستجد الرد الحاسم من الجيش السوداني.
يذكر أن الجيش السوداني دفع في وقت سابق بتعزيزات عسكرية إلى إقليم “النيل الأزرق”، لمنع الميليشيات الاثيوبية من السيطرة على مدن في النيل الأزرق.