قال مبعوث الاتحاد الإفريقي “محمد حسن لبات” إلى السودان، الجمعة، أن وفدي المجلس العسكري الانتقالي وقوي اعلان الحرية والتغيير، قطعا شوطا كبيرا في المصادقة على وثيقة الدستور، على أن يجتمع الطرفان مساء اليوم الجمعة لاستكمال العمل في الوثائق الاساسية للاتفاق، للوصول إلي إتفاق شامل يحقق إستقرار البلاد.
وأضاف حسن لبات قوله، “إن الإجتماع كان ناجحا بكل المقاييس في روحه التي سادته، وفي النتائج الكبيرة التي توصل إليها، ويمكن لنا ان نفرح بهذه النهاية السعيدة بالتوصل إلى الإتفاق، الذي يصبو إليه الشعب السوداني وتصبو إليه القارة الأفريقية وأصدقاء السودان في العالم، في حين أوضح المبعوث الإفريقي، بشان الحوادث التي وقعت في أم درمان والأبيض قائلاً ;أكدنا على الإجراءات العملية التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي، مشددأً، على أن يبذل الطرفان قصار جهدهما، من أجل ألا تتكرر مثل هذه الأحداث، وأن يتفادى كل طرف مسلك يؤدي إلى تعريض حياة المواطين للخطر.
من جهته قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، “إبراهيم الامين” أن قوي الحرية والمجلس العسكري الانتقالي، توصلا الي توافق تام في معظم بنود الوثيقة الدستورية، خلال الإجتماع الذي إستمر 12 ساعة منذ مساء أمس الخميس، وحتى صباح الجمعة، بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور الوساطة الإفريقية.
وأفصح الأمين في تصريح صحفي، أن الاجتماع كان مميزا، استجاب فيه المجلس العسكري لما تحدثنا عنه، بإتخاذ خطوات هي بداية صحيحة لإيقاف العمليات التي تمت بخصوص قتل المتظاهرين، وفقدنا بسببها أرواح غالية، مضيفأ أنه “تم نقاش مستفيض وتوصلنا لتوافق تام في معظم الوثيقة وان شاء الله غدا تسمعون اخباراً سارة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مقتل 4 محتجين، أمس الخميس، في المظاهرات الحاشدة التي خرج بها الشعب السوداني، أسموها “القصاص العادل” نددوا فيها بقتل المتظاهرين في مدينة الأبيض وطالبوا بتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم، في حين حمل تجمع المهنيين السودانيين في بيان أصدره، كامل المسؤولية للمجلس العسكري .
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي