مرصد مينا – السودان
من المقرر أن يشهد السودان يوم بعد غد الخميس تظاهرات جديدة تحت شعار مليونية 21 أكتوبر للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وذلك تلبية لدعوة أطلقها التجمع المهنيين السودانيين في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين لتشكيل مجلس تشريعي ثوري يمثل فيه كافة قوى الثورة.
التجمع طالب في بيان صادر باسم الغرفة المشتركة لمليونيات الحكم المدني، بتسليم السلطة للمدنيين في البلاد، كما دعا إلى تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية فورا.
يشار أن عدد المشاركين في الاعتصام الذي دعت إليه قوى منشقة عن الحرية والتغيير (العمود الأساس للحكومة المدنية) تضم ممثلين لجماعات مسلحة وأحزاب سياسية تساند القوى العسكرية والجيش، ارتفع أمس الاثنين، فبعد انطلاقته السبت خارج بوابات القصر الرئاسي، التي لا يمكن للمحتجين الوصول إليها في العادة، تراجع عدد المشاركين في هذا الاعتصام بحلول الأحد إلى المئات، ليعود العدد وارتفع عصر أمس الاثنين إلى ما بين 2000 و3000.
فيما نصب المحتجون خياما في تقاطع اثنين من الشرايين الرئيسية بالعاصمة، وأقامو منصة ألقوا من عليها كلمات طالبت بالإطاحة بالحكومة الانتقالية.
ويتقاسم الجيش الحكم مع المدنيين عبر السلطة الانتقالية في السودان منذ عزل البشير عام 2019 بعد ثلاثة عقود أمضاها في الحكم، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت توترا غير مسبوق بين الطرفين، ما دفع البعض إلى المطالبة بحل الحكومة التي يرأسها عبد الله حمدوك.
يذكر أن التحرك يوم الخميس المقبل يأتي بينما تواجه البلاد أسوأ أزمة تمر بها الفترة الانتقالية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، وردا على اعتصام في الخرطوم انطلق السبت الماضي للمطالبة بحل الحكومة.