قالت لجنة اطباء السودان، مساء الاربعاء، إن عدد القتلى الذين سقطوا في عملية فض الاعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم الاثنين الماضي، ارتفع إلى 101 قتيل، مشيرة إلى أنه يتوقع زيادة العدد أكثر.
وكان اقتحام موقع الاعتصام من قبل قوات الأمن، الذي أعقب أسابيع من التشاحن بين المجلس العسكري والمعارضة بشأن من الذي ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية، أسوأ ما شهده السودان من عنف منذ أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه على مدى 4 شهور.
وبعد هذا الحادث، ألغى المجلس العسكري كل الاتفاقات التي كان قد توصل إليها مع تحالف ” قوى التغيير والحرية” المعارضة، بعد اقتحام الاعتصام، لكنه تراجع عن تلك الخطوة اليوم الأربعاء وسط انتقادات دولية متزايدة لاستخدام العنف.
وقال عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي إن يعرض التفاوض مع المعارضة بدون شروط، مضيفا ;نحن في المجلس العسكري نفتح ايدينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن
لكن قوى إعلان الحرية والتغيير، وهم تحالف لجماعات المحتجين والمعارضة، رفضت العرض وقالت إن المجلس العسكري ;ليس مصدر ثقة
وتطالب المعارضة انصارها باستمرار الاحتجاجات والعصيان المدني، لاسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
ونقلت وكالة رويترز عن مدني عباس مدني أحد زعماء التحالف قوله اليوم دعا المجلس للحوار وفي ذات الوقت يقوم بترويع المواطنين في الشوارع
وأضاف مدني أن دعوة البرهان جاءت قبل إلقاء القبض على أحد أعضاء التحالف وهو ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي