fbpx

السودان.. قتلى وجرحى بإطلاق نار على متظاهرين

أعلنت لجنة أطباء السودان، مساء الخميس، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين، إثر إطلاق النار على متظاهرين في مدينة أم درمان، بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم.

وفي هذا الشأن أصدرت تجمع المهنيين السودانيين، بياناً قال فيه “إرتقى أربعة شهداء على الأقل في موكب القصاص العادل بمنطقة سوق ليبيا بأمدرمان وسقط عدد من الجرحى، وحدث هذا الجرم البائن بعد مواكب القصاص في منطقة دار السلام غرب سوق ليبيا، فقامت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع، ثم بعد ذلك تم اطلاق الرصاص من عدة إتجاهات من قوات نظامية.

وأضاف البيان، كنا قد حذرنا ببيان أمس من محاولات النظام البائد وكتائب ظله، من اختراق مجموعات من الثوار، وزرع بعض منتسبي النظام السابق وفلوله وسطهم، وقد أكد شهود بصور موثقة أن سيارات بدون لوحات ظلت تجوب الشوارع والطرقات بدون حسيب أو رقيب.

في حين تابع البيان قوله، “نحن في تجمع المهنيين السودانيين، نعلنها أن القتل والرصاص الذي يواجه به الشعب، لن يثنيه عن الوصول لكل جاني وكل معتدٍ أثيم، ولن يمنعه من تحقيق أهداف ثورته متمسكاً بالسلمية المعهودة منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة.

وحمل البيان المجلس العسكري مسؤولية المجزرة فائلاً “ونحمل المجلس العسكري مسؤولية القتل الذي شاع في المواكب، كما نحمله مسؤولية الوصول للمجرمين وتقديمهم لمحاكمات علنية، يعرف من خلالها الشعب الدوافع من وراء هذا القتل المجاني للأبرياء، ونؤكد على مسؤوليته عن الأشخاص الذين يملكون سلطة امتطاء سيارات بدون لوحات أو أسلحة في الطرقات العامة.

وختم البيان قوله، “إن مسلسل القتل المجاني مع سبق الإصرار والترصد للثوار السلميين في المواكب بأنحاء البلاد، يؤكد فشل المجلس العسكري فيما يدعيه من انحياز لخيارات الشعب وحماية المواطنين، والحفاظ على أمن البلاد، بل وتواطؤه بالمشاركة أو التقصير من أجل قطع الطريق أمام جماهير شعبنا الأبي، للوصول بثورتها إلى أهدافها، ولكن هيهات، مشيراً إلى أن الكوادر المختصة في أجسام الأطباء، تعمل على رصد تداعيات المجزرة الجديدة والوضع الصحي للجرحى .

في سياق متصل، دعت نقابة أطباء السودان الشرعية، في بيان لها أصدرته مساء الخميس، المواطنين التوجه إلي مستشفى الراجحي بامبدة للتبرع بالدم، حيث يوجد جرحى هناك بحاجة عاجلة للدم.

وشهدت المدن والقرى السودانية مظاهرات حاشدة، تلبية لنداء قوى الحرية والتغيير، التي دعت إلى مظاهرة مليونية اليوم الخميس، أسمتها “القصاص العادل”، في إشارة للطلاب المتظاهرين الذين قتلوا في مدينة الأبيض بولاية كردفان شمال السودان قبل أيام.

ورفع متظاهرو القصاص العادل، شعارات نددت بمقتل المحتجين في الأبيض، كما وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن المجزرة وتقديمهم للقضاء تمهيدا لمحاكمتهم ونيل جزائهم العادل.

وكانت قوى الحرية والتغيير قد حملت المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن مجزرة الأبيض، واتهمت قواته بتنفيذها.

فيما قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري، الخميس، الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم، أن ” القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي من أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، وأنه تم التحفظ على جميع أفراد الحراسة السبعة، وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان لإكمال إجراءات التحقيق معهم ومحاكمتهم، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى