مرصد مينا
قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من إسقاط طائرة من طراز ميغ تابعة للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، مؤكدة أنها ستواجه أي تعد من الجيش على مواقع تمركز قواتها أو على مساكن المواطنين العزل.
في السياق نفسه شن سلاح الجو السوداني شن -اليوم الثلاثاء- غارات جوية على مناطق في الخرطوم بحري، يأتي هذا في في وقت كشف فيه المبعوث الأممي للسودان عن موافقة الجيش والدعم السريع على إرسال ممثلين إلى محادثات تُعقد في السعودية، بينما تحاول عدة دول أفريقية التوسط بين طرفي الأزمة، إلا أن عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق ياسر عطا رأى ألا تفاوض مع “المتمردين” في إشارة إلى الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.
وقال في مداخلة مع قناة “الحدث” السعودية اليوم الثلاثاء:” لا تفاوض ولا اتصال مع حميدتي إلا بعد تقديمه إلى العدالة” كما اعتبر أن “انهيار قوات ما يُسمى بالدعم السريع قد بدأ”، مضيفا ن تلك القوات أنشئت لحماية النظام السابق نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وشدد على أن “تلك الميليشيات تمردت على الدولة، وراحت تنهب مقدرات البلاد.”
كذلك أكد ألا تفاوض مع الميليشيات والأولوية هي لحسم المعركة، مضيفا أن أي وساطة سياسية لن تنجح في الوقت الحالي.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني أوضح أن المعارك العسكرية أدت إلى سيطرة كاملة للجيش على كافة ربوع السودان باستثناء جيوب قليلة في ولايتين، وفق تعبيره. أما في العاصمة الخرطوم، فأشار إلى أن قوات الدعم السريع حشدت كل قواها هناك، ولا تزال الاشتباكات مستمرة.
يشار أنه ومنذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين في 15 أبريل الماضي، يعيش السودان أزمة كارثية بحسب توصيف الأمم المتحدة. إذ أدى القتال إلى نزوح الآلاف، فيما خرجت معظم المستشفيات في الخرطوم وغيرها من الولايت لاسيما في دارفور عن العمل. بينما قتل أكثر من 500 مدني، وأصيب نحو 5000، بحسب وزارة الصحة السودانية.
