مرصد مينا – السودان
طالب مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، بعودة الحكومة المدنية في السودان، فيما وجه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” رسالة شديدة اللهجة للقيادات العسكرية المسؤولة عن الانقلاب العسكري الذي جرى مطلع الأسبوع.
وفي بيان صادر عن المجلس بإجماع الأعضاء، أعرب عن بالغ قلقه إزاء الانقلاب العسكري الذي شهده السودان مؤخرا، مؤكدا أن “أعضاء المجلس يدعون السلطات العسكرية في السودان إلى استئناف عمل الحكومة المدنية المدارة من قبل مدنيين، بناء على أساس الوثيقة الدستورية وغيرها من الوثائق الأساسية الخاصة بالفترة الانتقالية”.
إلى جانب ذلك، دعا البيان السلطات العسكرية في السودان إلى الإفراج فورا عن جميع المعتقلين واحترام حق التجمع السلمي، وحث كافة اللاعبين على إطلاق حوار دون شروط مسبقة بغية ضمان التطبيق الكامل للوثيقة الدستورية واتفاقية السلام المبرمة في جوبا.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أهمية عودة سلطة الحكومة الانتقالية برئاسة “عبدالله حمدوك”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة منح المواطنين السودانيين حق التظاهر سلميا.
دعوة “بايدن” جاءت في بيان، يوم الخميس، قال فيه: “أجمع قادة ومنظمات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الدولي على إدانة الانقلاب العسكري في السودان والعنف ضد المتظاهرين السلميين”.
“بايدن” أضاف: “اليوم، أضاف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صوته إلى هذه الجوقة الدولية. اليوم رسالتنا المشتركة إلى السلطات العسكرية السودانية ساحقة وواضحة: يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج سلميا ومن الضروري إعادة الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون”.
كما حث “القادة العسكريين في السودان على الإفراج فورا عن المعتقلين وإعادة مؤسسات الحكومة الانتقالية بالتوافق مع الإعلان الدستوري الصادر عام 2019 واتفاقية جوبا للسلام المبرمة عام 2020”.
الرئيس الأمريكي اعتبر أن “الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة في السودان تمثل انتكاسة خطيرة”، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف مع الشعب السوداني ونضاله السلمي لتطوير أهداف الثورة السودانية”.