مرصد مينا – السودان
تعرض والي ولاية غرب دارفور غربي السودان، “محمد عبد الله الدومة”، ليل أمس الثلاثاء، لمحاولة اغتيال، إثر هجوم مسلح شنه مجهولون على منزله.
وقالت حكومة الولاية في بيان، إن مسلحين هاجموا منزل الوالي بأسلحة ثقيلة ليل الثلاثاء – الأربعاء مشيرة الى أن عناصر الحرس تمكنوا من التصدي لهم.
ولم تحدد الحكومة هوية المهاجمين، لكنها أكدت أن الوالي لم يصب بأي أذى، ويمارس مهامه.
كما أدانت الحكومة في بيانها، الهجوم واعتبرته استهدافا لوأد الجهود المبذولة لاستتاب الأمن والاستقرار والسلام بالولاية، مشيرة إلى أن مثل هذه المحاولات تستهدف إحداث الفوضى وعدم الاستقرار.
يشار الى أن محاولة الاغتيال تأتي بعد أيام من أحداث عنف شهدتها مدينة الجنينة في الولاية، أسفرت عن سقوط ما يقرب 159 قتيلا وأكثر من 202 جريح، حسبما كشفت لجنة أطباء السودان.
أحداث العنف الأخيرة اندلعت على خلفية شجار مسلح بين شخصين من قبيلتي المساليت والعرب، سقط على إثرها قتيل من العرب، وجرى القبض على الجاني، لكن مليشيات مسلحة تداعت من مختلف أنحاء الولاية وما جاورها، وعمدت إلى مهاجمة المدينة.
على إثر ذلك، قررت السلطات فرض حظر تجوال إلى أجل غير مسمى في الولاية في محاولة لإنهاء أحداث العنف تلك.
يذكر أن مناطق عديدة في دارفور تشهد اقتتالا عنيفا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن الصراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
ويشكل ضبط الأمن في المنطقة، أحد أهم أولويات الحكومة خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 آب\ أغسطس 2019، وتستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الاحتجاجي الذي أطاح بالرئيس السابق “عمر البشير”.