مرصد مينا – السودان
دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الى “تظاهرة مليونية”، في السودان يوم السبت وذلك ردا على الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحل بموجبها مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ. وتضمنت قراراته كذلك حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوداني، الأربعاء، أن القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أعفى 6 سفراء سودانيين من مناصبهم، لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والصين وفرنسا ورئيس البعثة السودانية بجنيف.
مصدر دبلوماسي صرح لرويترز، في وقت سابق بأن سفراء السودان لدى 12 دولة، منها الولايات المتحدة والإمارات والصين وفرنسا، رفضوا التطورات الأخيرة في السودان.
وكثفت القوى الامنية الأربعاء حملة التوقيفات التي تستهدف ناشطين ومتظاهرين محتجين على الجيش، وانتشرت في كل أنحاء الخرطوم لمحاولة وضع حد للتحركات الشعبية الرافضة لقرارات الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي أعلن حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة والحكومة.
في سياق متصل أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم ومجموعة دول الترويكا في السودان والتي تضم بريطانيا والنروج والولايات المتحدة بدعم من سفارة سويسرا “التمسك بالاعتراف برئيس الوزراء وحكومته كقادة دستوريين للحكومة الانتقالية”.
وطالبوا “بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين”.
من جهته قال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان مبعوث الامم المتحدة للسودان الالماني فولكر بيرثيس التقى الاربعاء البرهان وكذلك حمدوك، وأضاف خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن المبعوث “التقى الفريق أول البرهان للبحث في التطورات الأخيرة” في السودان.
وقال دوجاريك إنه أكد للبرهان على التطورات التي تطالب بها الأمم المتحدة وهي: العودة إلى العملية الانتقالية بموجب الوثائق الدستورية و بالطبع الإفراج الفوري عن جميع الذين اعتقلوا تعسفيا، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي أتيحت له “الفرصة منذ بعض الوقت للقاء رئيس الوزراء حمدوك في مقر إقامته حيث لا يزال تحت الحراسة”، وأكد المتحدث أنه “قيد الإقامة الجبرية نوعا ما. ليس حرا في التحرك ويجب أن يكون حرا”.