مرصد مينا – السودان
يشهد السودان اليوم مظاهرات “مليونية”، دعت إليها النقابات ونشطاء سياسيين، من المقرر أن تتوجه نحو القصر الجمهوري، فيما أكدت السفارة الأمريكية في الخرطوم وقوفها إلى جانب الشعب السوداني.
وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا في وقت سابق، في بيان، المواطنين إلى التجمع اليوم الاثنين، والتوجه صوب القصر الجمهوري، وجاء في بيان له: “ندعو كافة الثائرات والثوار للمشاركة الفاعلة في مواكب الغد، والصمود في وجه القمع وترديد الشعارات المعبرة عن وحدة الصف الوطني خلف قضية إسقاط هذه السلطة الغاشمة”.
من جانبها، قالت السفارة الأمريكية بالخرطوم في بيان على “فيسبوك”: “نقف مع الشعب السوداني في سعيه للحرية والسلام والعدالة، في مظاهرات اليوم، ونرحب بالتزام حكومتهم بحماية المتظاهرين السلميين”.
يشار أن المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتيس، دعا خلال اجتماع لمجلس الأمن، الجمعة، السلطات السودانية إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة وإحياء الانتقال الديموقراطي.
وشدد بيرتيس على “ضرورة اتخاذ تدابير فورية لبناء الثقة والتزام واضح بإعادة البلاد إلى مسار الانتقال الديموقراطي”، مشيرا إلى ضرورة الإفراج عن السجناء السياسيين وإنهاء الاحتجاز التعسفي وضمان حق التظاهر السلمي للسودانيين.
المبعوث الأممي شدد على ضرورة أن تتخذ السلطات العسكرية والمدنية السودانية “خطوات ملموسة لاستعادة الدعم المالي والاقتصادي والسياسي للمجتمع الدولي”.
يذكر أن المجتمع الدولي اشترط استئناف مساعداته للسودان التي توقفت منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر بقيادة قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بتشكيل حكومة مدنية، وهو ما لم يحدث بعد، واحترام الحق في التظاهر.
ووقع البرهان في 21 نوفمبر اتفاقا مع رئيس الوزراء المدني، عبد الله حمدوك، واستعاد الأخير بموجب الوثيقة منصبه، لكن التظاهرات ضد الجيش لا تزال متواصلة.