مرصد مينا – السودان
اتهم وزير الري والموارد المائية السوداني، “ياسر عباس”، اليوم الجمعة، الاتحاد الإفريقي بالانحياز إلى حد ما لإثيوبيا بشأن ملف “سد النهضة”.
الوزير السوداني قال في بيان له: إن “إثيوبيا رفضت مقترح السودان للوساطة الرباعية، بينما وافقت عليه مصر، وإثيوبيا تراوغ في الوصول لاتفاق، وتعمل على شراء الزمن، لتجعل الملء الثاني للسد أمرًا واقعًا”.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد دعا في 13 أبريل/نيسان نظيريه الإثيوبي والمصري، للحضور إلى الخرطوم بعد فشل أحدث جولة مفاوضات في كينشاسا.
إلى جانب ذلك، أشار وزير الري السوداني إلى أن “إثيوبيا اعترضت على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، لقمة ثلاثية لرؤساء الدول الثلاث، وترى أن يترك الأمر للاتحاد الإفريقي”. لافتاً إلى أن “الاتحاد الإفريقي منحاز إلى الجانب الإثيوبي إلى حد ما. لم يلعب الاتحاد دوره القيادي بل اكتفى بدور المراقب فقط. فيما لم تكن هناك منهجية جادة للتفاوض للوصول لاتفاق”.
وذكر المسؤول السوداني في بيانه، أنه “لا نتوقع نشوب حرب بين الدول الثلاث بسبب قضية سد النهضة. الفلسفة الأولى لسد النهضة هي أن يكون أداة تعاون وليس للخلاف، وعدم التوصل لاتفاق يمهد الطريق لرفع الأمر إلى مجلس الأمن باعتبار أن سد النهضة يشكل خطرًا حقيقيًا على السلم والأمن الإقليمي”.
إلا أن “أديس أبابا” رفضت مقترحا سودانيا، لتوسيط الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، بهدف تغيير منهجية التفاوض، الذي لم يفض إلى نتائج، خلال عقد كامل من الزمن.
يذكر أنه منذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل السد، الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوا.