سيحاكم اليوم الاثنين 19 آب الرئيس السوداني المعزول “عمر البشير” على الهواء مباشرة بشكل علني، وفق تحصينات أمنيّة مشددة، ومن المتوقع أن تعقد محاكمة البشير في تمام التاسعة صباحاً بتوقيت الخرطوم في معهد التدريب القضائي بضاحية أركويت شرقي العاصمة الخرطوم، برئاسة قاضي محكمة الاستئناف د. الصادق عبد الرحمن الفكي، وسيواجه البشير تهم حيازة النقد الأجنبي، والثراء غير المشروع إضافة لتهم فساد أخرى.
ووفقا لممثل هيئة الدفاع عن البشير، المحامي “محمد الحسن الأمين” فإن “جلسة محاكمة البشير ستكون علنية لوسائل الإعلام والصحافة”، وكانت أولى جلسات محاكمة البشير في نهاية تموز الفائت لكن تم تأجيلها بسبب عدم حضوره، للمحكمة، نظراً لحالته النفسية عقب وفاة والدته، إضافةً للظروف الأمنية في البلاد، وتقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول بطلب إلى المحكمة لأجل تأجيل جلسات المحاكمة من 15 آب إلى 17 من الشهر نفسه، وهو ما وافقت عليه المحكمة، لكن تم تأجيل المحاكمة من 17 آب الحالي المصادف لأول أمس السبت، بسبب انشغال الحكومة السودانية بالتوقيع النهائي على وثائق الحكومة الانتقالية في السودان.
ورفضت النيابة السودانية، في حزيران الماضي، محاولة هيئة الدفاع عن البشير نفي الاتهامات عن موكلها، حيث تم العثور في منزل البشير على مبلغ 7 ملايين يورو و350 ألف دولار، و5 ملايين جنيه سوداني.
وعزل الجيش السوداني “عمر البشير” في 11 نيسان الماضي، بعد احتجاجات شعبية متواصلة لأكثر من 5 أشهر، لينهي بذلك حكماً دام لأكثر من 30 عاماً.
ولم تحظى أخبار محاكمة البشير في الإعلام السوداني باهتمام كبير، حيث انشغلت الصحافة السودانية المحلية بأخبار توقيع وثيقة الدستور، وأخبار الممثلين عن كل طرف وسيرهم الذاتية، في مسعى منها لطمئة الشعب السوداني أن مستقبله ستكون في أيد أمينة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي