السودان يستعيد حوالي 70% من أراضيه التي استولت عليها أثيوبيا

مرصد مينا – السودان

صرح وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، أمس السبت، أن بلاده سيطرت على معظم الأراضي التي تتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين.

وقال حول هذا الموضوع”: “نحن نؤمن بالحوار لحل أي مشكلة… لكن جيشنا سيقوم بواجبه لاسترجاع كل أراضينا. حالياً استعاد جيشنا ما بين 60 إلى 70% من الأراضي السودانية”. واعتبر محمد صالح ان القوات السودانية كانت تتحرك بشكل دفاعي وليس هجومي، موضحا ان الاشتباكات توقفت منذ يومين.

وأكد الوزير أن القوات التي هاجمت الجيش السوداني لم تكن من الميليشيات، بل كانت قوات نظامية مسلحة ومدربة ومنظمة.

ويذكر أن الخلافات تركزت بالأساس على الأراضي الزراعية في “الفشقة”، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان، لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.

ووقعت اشتباكات مسلحة بين القوات السودانية والإثيوبية في الأسابيع الأخيرة، واتهم كل من الجانبين الآخر بالتحريض على العنف. وأجرى البلدان محادثات هذا الأسبوع في الخرطوم حول تلك القضية.

وتوقع مسؤولون في حكومة الخرطوم أن تشهد جبهة الحدود مع إثيوبيا تهدئة بعد عمليات عسكرية واسعة استرد فيها الجيش السوداني جزءا من أراضي الفشقة التي استولى عليها مزارعون إثيوبيون بحماية مليشيات محسوبة على الجيش الفدرالي.

ويبقى المحك في صمود التهدئة الحذرة بولاية القضارف السودانية على الحدود مع إثيوبيا حتى انعقاد جولة أخرى للجنة الحدود في أديس أبابا لم يحدد موعدها.

. كان النائب البرلماني السابق عن دائرة الفشقة مبارك النور قد اكد في وقت سابق أن التوغل الإثيوبي في أراضي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى استحوذ على نحو مليوني فدان من أخصب أراضي السودان الزراعية.

وتتمسك  السودان بترسيم الحدود أولا قبل مناقشة أي اتفاقات أخرى مع إثيوبيا خاصة بالزراعة أو غيرها تفاديا للتسويف والمماطلة.

وكان الوزير فيصل محمد صالح قد اكد  ان الحكومة طلبت من خبير الحدود معاذ تنقو وفنيين في لجنة الحدود مدها بتكلفة ترسيم الحدود على الأرض والتي قدرت بـ6 ملايين دولار، مؤكدا أن السودان ملتزم بسدادها لوحده عندما يتفق البلدان على بدء عملية الترسيم ووضع العلامات الحدودية.

وتقوم خطة الجيش السوداني على استعادة السيطرة على المناطق الإستراتيجية المتمثلة في عدة جبال تطل على سهول وأنهار منطقة الفشقة.

Exit mobile version