السودان يستعيد قطعاً تاريخية أربَتْ على 3500 سنة

استلم المتحف الوطني السوداني أمس الخميس 19 أيلول الحالي، قطعاً جدارية أثرية تعود لأكثر من 3500 سنة في التاريخ، من علماء آثار فرنسيون قاموا بترميم القطع في فرنسا.

وأمضى علماء الآثار الفرنسيون نحو نصف قرن في التنقيب عن آثار السودان التاريخية، حيث تكتنز الأراضي السودانية الشمالية وثائق تاريخية لأول أبجدية إفريقية صرفة.

وقال مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان “مارك مايو”: ” الفكرة تكمن في إعادة أهم القطع المكتشفة والمرممة إلى المتحف”.

تشمل القطع جدارية كانت مملوكة لملكة قديمة من الحضارة النوبية، ولوحاً حجرياً عليه كتابات بلغة حضارة مروي -إحدى لغات مملكة كوش- وهو أقدم الشواهد التاريخية على كتابة إفريقية صرفة، فضلا عن منحوتة جدارية يعود تاريخها إلى حوالى 3500 عام.

اكتُشفت الجدارية في موقع أثري في منطقة البطانة السودانية، فيما عُثر على اللوح الحجري في “مدينة الموتى” في منطقة سيدينجا، أما المنحوتة الجدارية فقد اكتُشفت في معبد قرية صلب، وكلها مواقع في شمال السودان حيث يجري فريق من علماء الآثار الفرنسيين والسودانيين أعمال حفر للاستكشاف الأثري منذ سنوات.

مملكة كوش اطلق اسم كوش من قديم الزمان على المنطقة جنوب الشلال الأول والواوات على شماله في بلاد النوبة العليا والسفلى حيث قامت حضارة وادي النيل النوبية الكوشية.

الممالك الكوشية السودانية تنافست بقوة مع تلك التي كانت في مصر، وخصوصاً خلال الفترة المتأخرة من تاريخ مصر القديمة. سيطر ملوك كوش ونبتة على مصر الموحدة ذاتها، وحكموا كفراعنة الأسرة الخامسة والعشرين.

وتم تعريف الحضارة النوبية الكوشية بواسطة اليونسكو علي أنها : كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، امتدت إمبراطوريتها الشاسعة من سواحل البحر الأبيض المتوسط إلي أعماق أفريقيا، جاعلة من مناطق نفوذها مساحة تبادل للفنون والهندسة واللغات والأديان، وحكمت مصر لقرن ونصف وتركت أثاراً هائلة من الإهرامات والمعابد والمنشأت الكبري التي تم ربطها بشبكات المياه.

وبنى ملوك كوش أكثر من 240 هرماً في العاصمة مروي والعديد من المعابد أهمها معبد الإله الأسد اباداماك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version