مرصد مينا- السودان
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أن قواته ستعمل على استعادة جميع الأراضي المتنازع عليها مع إثيوبيا، “حسب حدود عام 1902”.
قائد القوات البرية السودانية “عصام محمد حسن كرار”، قال خلال تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية “سونا”، إن “القوات المسلحة قادرة على حماية كل شبر من الأراضي التي تم تحريرها”.
كما أوضح أن القوات السودانية لم تعبر الحدود أو تعتدي على أراض لدولة أخرى، مؤكدا في الوقت ذاته “نشر القوات المسلحة داخل الأراضي السودانية لتأمين الأراضي للمزارعين السودانيين لزراعتها هذا العام”.
في السياق، دعا مسؤول محلي في منطقة القضارف الحدودية مع إثيوبيا، أديس أبابا إلى “التوصل لمرحلة وضع العلامات على الحدود لإنهاء هذا الملف”.
يشار الى أن السودان واثيوبيا يتنازعان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، وحيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان.
وتصاعد التوتر في هذه المنطقة بعدما لجأ نحو 60 ألف أثيوبي إلى الأراضي السودانية هربا من المعارك التي اندلعت في إقليم تيغراي بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تهيمن على الإقليم.
وفي شهر كانون الأول\ ديسمبر الماضي، نشرت الخرطوم تعزيزات عسكرية في الفشقة عقب اتهامها قوات إثيوبية “بنصب كمين لقوات سودانية” فيها ما أدى إلى مقتل أربعة من جنوده.
الخلاف اثار مخاوف من احتمال اندلاع نزاع أوسع بين الخصمين الإقليميين، خاصة في ظل التوتر بشأن سد النهضة الذي ترى كل من الخرطوم والقاهرة بأنه يشكل تهديدا لإمداداتهما من مياه النيل.
يذكر أن السودان، أعلن الخميس الماضي، إنه استرد 95 بالمئة من أراضي منطقة “الفشقة الكبرى المحتلة من قبل عصابات إثيوبية”، مشددا على أن أي محاولة من الجانب الإثيوبي ستجد ردا حاسما من جانب الجيش السوداني.