دعا رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، لاغتنام الفرصة بعد التغيير الكبير الذي حل بالسودان، وحثهم على القيام بأعمال استثمارية في بلاده.
التصريحات الأخيرة جاءت أثناء زيارة حمدوك برفقة رئيس المجلس السيادي في السودان للمملكة السعودية، حيث التقى المسؤولان، بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، في العاصمة الرياض.
كما تعد هذه الزيارة أولى جولتهما المشتركة إلى الخليج، منذ تأسيس شكل السلطة الحالي في السودان، نهاية أغسطس/ آب الماضي.
وفي حديثه عن آخر التطورات الكبيرة التي شهدها السودان في الآونة الأخيرة قال رئيس الوزراء السوداني خلال اجتماعه مع مستثمرين سعوديين في مجلس الغرف السعودي: “إن التغير الذي حدث في السودان هو تغيير عميق شمل كل مناحي الحياة ومن بينها خلق البيئة المواتية للاستثمار في بلدنا”.
كما قدم حمدوك للمستثمر السعودي المغريات، لجذبهم للقيام بأعمال اقتصادية يستفاد منها الطرفان فقال: “نحن نعدكم بأننا سوف نعمل معكم لتذليل كل الصعاب وكل المعوقات التي كانت تقف أمام المستثمر السعودي”.
وفي الطرف الآخر صرح رئيس مجلس الغرف السعودي، سامي العبيدي، أن السودان تعد سابع أهم شريك تجاري من بين الدول العربية للمملكة السعودية، بإجمالي استثمارات يبلغ 1.2 مليار دولار.
مشيراً أن: ” العلاقة بين المملكة والسودان شهدت تطورا في المجالات التجارية والاستثمارية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018 نحو أربع مليارات و600 مليون ريال سعودي”.
وكان حمدوك قد بدأ نشاطه الخارجي بجولة زار فيها عددا من العواصم الإقليمية، قبل أن يتوجه إلى نيويورك التي ألقى فيها خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غيبة طويلة عن هذا المنبر الدولي، بسبب العزلة الطويلة التي عاشها السودان خلال العقود الثلاثة الماضية بفعل تصرفات نظام الإخوان المعزول.
المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية “فيصل محمد صالح” قال في وقت سابق: “إن هذه الزيارة جاءت تلبية من رئيس الوزراء السوداني، لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك ” سلمان بن عبد العزيز”، ودعوة ثانية من ولي عهد دولة الإمارات، الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”، وذلك بعد استلام “حمدوك” رئاسة الحكومة السودانية.