مرصد مينا
ارتفعت حصيلة الاشتباكات القبلية في مدينة الروصيرص السودانية إلى 31 قتيلاً و39 جريحا واتلاف 16 محلا تجاريا، فيما فرضت السلطات السودانية حظراً للتجوال ليلاً في ولاية النيل الأزرق ضمن مساع لاحتواء الاشتباكات.
وقالت لجنة الأمن في الولاية الأزرق المحاذية لدولتي جنوب السودان وإثيوبيا في باين إنها قررت منع التجمعات والمواكب غير المسموح بها في كل أرجاء الإقليم لمدة شهر قابلة للتجديد وفق تقديرات الجهات الأمنية، كما فرضت حظراً للتجوال في مدينتي الدمازين (عاصمة ولاية النيل الازرق)، والروصيرص التي تحتضن سد مائي تاريخي لتوليد الكهرباء، من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً على أن تسري هذه التدابير لحين استقرار الأوضاع الأمنية.
يشار أن مدينة الروصيرص عاشت أحداث عنف دامية بين قبيلة الهوسا ومكونات قبلية أخرى تخللها حرق للمتاجر وقتل ونهب واسع.
ولفترة طويلة، ظلت النيل الأزرق الولاية السودانية الوحيدة التي لم تنكوي بنيران الصراعات القبلية؛ حيث لم تسجل أي نزاع قبلي خلال المدى القريب نظرا للتماسك الاجتماعي فيها والمشتركات بين الاثنيات التي تقطنها.
لكن بعد خروج “النيل الأزرق” من حرب أهلية طويلة بين الحكومة والتمرد بفضل اتفاق جوبا للسلام في السودان، باتت الولاية مهددة بالصراعات القبلية.