رحب “الصادق المهدي” زعيم حزب الأمة السوداني بأعضاء المجلس العسكري إلى حزبه في حال أردوا ممارسة العمل السياسي بعد التخلي عن العسكرة ، منوها إلى الدور السياسي الكبير الذي لعبوه بإزاحة الرئيس السابق “عمر البشير” عن سدة الحكم. و قد قام المهدي بدعوة نائب رئيس المجلس العسكري، ليصبح حزباً أو أن ينخرط في تشكيل حزبي قائم اذا أراد ذلك، وقدر لرئيس المجلس العسكري”محمد حمدان دقلو” دوره البارز الذي لعبه بتنحية “عمر البشير” وبشغله قائدا للدعم السريع يتمتع بمكانة مهمة كقوة مسلحة ، لكن يجب توحيد القوة العسكرية السودانية بالتراضي بين جميع المكونات العسكرية. وفي مقابلة “للصادق ” مع صحيفة الشرق الأوسط قال: “إن تحالف “نداء السودان” كان قد أرسل وفدا من قياداته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، للقاء الجماعات المسلحة هناك، وذلك بعد اعتراضها وتحفظها على بعض بنود الاتفاق، والتشاور معها وسماع رأيها حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المجلس العسكري السوداني ، بغية احتواء هذه التحفظات ولإشراكها بالإتفاق. من جهته لم يستبعد ” المهدي” حدوث خلافات بين قوى الحرية والتغير من جهة والمجلس العسكري من جهة أخرى، بشأن القواعد الدستورية الناظمة لصلاحية الحكم وهيكليته إبان المرحلة الإنتقالية، واقترح “المهدي” وضع ميثاق شرف لنبذ أي خلاف محتمل بين الطرفين، وأكد على أحقية مشاركة جميع القوى السياسية بهذا الإتفاق حتى ولو لم تكن من الموقعين على ” اعلان الحرية والتغيير” واصفا إياها أنها “قوى مستحقة” ولابد لها أن تشارك بالاتفاق. ويقول “الصادق” أن السودان يعيش مرحلة تاريخية خطيرة جدا ولكنه قادر على تجاوزها، بأن موقفهم منذ البداية كان مؤيدا للثورة ومشاركا بإسقاط النظام الحاكم، ولم يكن ليكتب النجاح لهذه الثورة لولا تجاوب المجلس العسكري لمطالب الناس . ويتابع أيضا :”اختلفت مع عمر البشير على فض التظاهرات بالقوة ومقابلة يجان الشارع بالرصاص، وهذا ما أطاح به. وبتطرقه للحديث عن المبادرة الإفريقية الاثيوبية ، إن المسؤولين عن المبادرة يقولون:” نحن وصلنا معكم إلى هذا الحد وكفى وليس لدينا شيء نقدمه لكم بعد”، وهذا موقف مسؤول وواضح ،أي أنه من الضروري الآن أن يود موقف الوفاق وليس الشقاق، وهذا ما يثبته شباب الحراك الثوري و الأكاديميين ورجال الأعمال. كما وشكر المدي الموقف الاقليمي والدولي ازاء تعامله مع التطورات في السودان ،ورحب بل وتطلع لدعم اقليمي ودولي في المرحلة القادمة لدعم الاقتصاد السوداني وتمكينه من تجاوز حالة الإنهيار.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي