تختلف روسيا وتركيا حول كيفية قتل الشعب السوري بما يضمن مصالح الأولى وما تدعي الثانية أنه أمنها القومي.
حيث نقلت وكالة الإعلام الروسية الوطنية، عن وزير الخارجية “سيرغي لافروف” اليوم الاثنين قوله:” إن هجوم النظام السوري في إدلب المدعوم من روسيا لا يخالف أي اتفاقيات مع تركيا”.
من جانبها قالت الرئاسة التركية إن الرئيس “رجب طيب أردوغان” أبلغ نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” يوم الجمعة الفائت 23 آب الحالي، أن هجمات جيش النظام السوري المدعوم روسياً، في شمال غربي البلاد تسبب أزمة إنسانية وتهدد الأمن القومي التركي.
قوات النظام السوري، كانت قد طوقت مجموعات من المعارضة السورية المسلحة، ونقطة المراقبة التركية “مورك” في محافظة حماة في شمال غربي سوريا، في هجوم لاستعادة الأراضي والبلدات التي فقدتها في بدايات الحرب.
وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 60 مقاتلاً قتلوا من النظام الثوارإضافةً لمدنيين في شمال غربي سوريا، أمس الأحد، وذلك خلال اشتباكات اندلعت شرق مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، والتي سيطر عليها نظام الأسد مدعوماً بقوات جوية روسيا الأسبوع الماضي، عقب سيطرتها على بلدات وقرى ريف حماة الشمالي.
كما أضاف المرصد أن قوات النظام حاولت التقدم من محور التمانعة شرق خان شيخون انطلاقاً من مواقعها في تل ترعى وسط تمهيد بري وجوي مكثف.
وحشدت قوات النظام عناصرها، أول أمس السبت، ضمن تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها في المنطقة، بعد تمكنها من تطويق نقطة مراقبة تركية.
وتسعى كل من روسيا وتركيا في سباق السيطرة على المناطق الإسراتيجية السورية، إلى تحقيق مصالحها التاريخية وما تدعي أنه أمنها القومي، في ظل غيا كامل لحكومة دمشق التي باتت صورة لا أكثر.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي