السوريون والعراقيون.. الأكثر تعلماً للغة الألمانية

أكدت وزارة الداخلية الألمانية وجود تقدم في نسب الناجحين من العراقيين والسوريين ممن يسعون للحصول على مستوى ب1 في اللغة، بالرغم من وجود صعوبات تواجهها بعض الفئات من المهاجرين لاجتياز هذا الامتحان.

كما صرحت الوزارة في معرض ردها على استفسار من النائب البرلماني عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي، رينيه شبرينغير، أن نحو ربع المشاركين في دورات تعلم اللغة الألمانية هم من المهاجرين من العراق وسوريا، واستطاعوا اجتياز مستوى ب1 المتوسط، وهذا المستوى يمكن المهاجر المستقر في ألمانيا من الفهم التلقائي، وإيجاد سهوله في إجراء المحادثات في الحياة اليومية، ويستطيع إدارة حوار والتعبير عما يريد الإفصاح عنه في كافة مواقف اليومية، وفق بيانات الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين.

وكالة الأنباء الألمانية أوضحت أن المهاجرين الذين ينحدرون على وجه خاص، من الصومال وإريتريا يواجهون الكثير من الصعوبات من أجل اجتياز امتحانات اللغة الألمانية بشكل عام، في حين تجاوزت نسبة من تخطوا امتحان المستوى ب1 نحو 29% من المهاجريين العراقيين، وارتفعت إلى الثلث لدى المهاجرين السوريين، وإلى نحو الثلث أيضا ممن يحملون الجنسية الأفغانية.

بيانات وزارية في ألمانية أوضحت أن الحكومة الاتحادية منذ ستة أعوام في 2013 وحتى العام الجاري انفقت أنفقت بما يقارب نحو 39. 3 مليار يورو على دورات الاندماج التي تقدمها للمهاجرين إليها. ويتركز الجزء الأكبر في هذه الدورات على تعلم اللغة الألمانية، وفي دورات التوجيه، يتعلم المشاركون معلومات عن ألمانيا وثقافتها والحقوق والواجبات.

حكومة البلاد أوضحت أن نسبة المشاركين في دورات تعلم اللغة الألمانية من قبل المهاجرين الذين لم يجتازوا المستوى المتوسط ب1، قد ازداد في الأعوام الأخيرة، وفسرت وزارة الداخلية ذلك بارتفاع نسبة المهاجرين الذين يتعين عليهم تعلم القراءة والكتابة بالكامل، أو إلى حد كبير، وأن الوصول إلى المستوى أ2 هو هدف حقيقي للمهاجرين، هدفا حقيقيا، حيث يستطيع من يجتاز هذا المستوى فهم عبارات وتعبيرات شائعة الاستخدام، تتعلق بمواقف من الحياة اليومية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version