السوريون وجهاً لوجه شمال البلاد

لأول مرة منذ ثماني سنوات تتواجه قوات المعارضة مع جيش الأسد وجهاً لوجه في الشمال السوري، فمن المؤسف أن يتلاقى إخوة الوطن الواحد منهما يوجه سلاجه ضد الآخر، بينما يتسم الطرفان بالهدوء وضبط النفس عندما يقابلون جنوداً يرفعون أعلاماً روسية أو أمريكية.

وقالت وسائل إعلام عربية إن اشتباكاً بين جنود الأسد والفصائل العسكرية المدعومة من تركيا حصل في مدينة منبج التي يسعى الطرفان السيطرة عليها، بالرغم من التعهدات الروسية بعدم حدوث مواجهة مباشرة واشتباكات بين الطرفين.

وتمكنت قوات الأسد صباح اليوم من السيطرة على قواعد عسكرية أمريكية كانت القوات الأمريكية قد أخلتها في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بعد انطلاق العملية العسكرية التركية شمال سوريا.

لكن المواجهات التي حصلت آنفاً تؤكد زيف الادعاءات الروسية، وعدم التزام روسيا بعهودها التي قطعتها أمام المجتمع الدولي، بعدم حصول اشتباك بين القوات السورية المدعومة من قبل تركيا، وجنود الأسد المدعومين من قبل روسيا.

وتساند روسيا دمشق وهي التي ساعدت جنود الأسد في الوصول إلى شمال سوريا بعد نحو ثمانية سنوات من خروج المنطقة عن سيطرتهم، كما أنها لا تريد أن تخسر صديقتها الأقوى في الشرق الأوسط “تركيا” لذا أعلنت أنها ستمنع أي اشتباك بين القوتين السورية والتركية في شمال سوريا.

حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوغ” في لقاء صحفي عقده أمس الثلاثاء: ” نأمل في ألا تحدث هناك أي اشتباكات.. على العكس، تجري اتصالات من أجل وضع طرق -لمعالجة القضية- وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذاً في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية”.

وأشار “بوغدانوف” إلى ضرورة حصول توافق بين الأطراف الثلاثة المتصارعة في الحدود الشمالية لسوريا، دون إيضاح دور روسيا: ” طبعا، نأمل في أن يتوصلوا إلى توافقات، يجب أن يتوافق الجميع بمن فيهم السوريون والأكراد، والسوريون والأتراك”.

وقال مبعوث موسكو الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتيف” في تصريحات للصحفيين أثناء مشاركته الرئيس الروسي زيارته إلى دولة الإمارات: “هذا ببساطة غير مقبول … وبالطبع لن نسمح به”، قاصداً الاشتباك بين قوات الأسد والقوات التركية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version