مرصد مينا
اقتحم متظاهرون في مدينة السويداء جنوب سوريا مبنى السراي الحكومي وأحرقوا صور بشار الأسد، فيما أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام أن المحتجين احرقوا وذلك في سياق احتجاجات شعبية غاضبة نتيجة سوء الوضع المعيشي، فيما طالب المحتجون بإسقاط النظام. فيما قالت وسائل إعلام مقربة من النظام بأن عشرات الشبان مبنى أثارو أعمال شغب في المبنى وأحرقوا الملفات والأضابير الرسمية.
من جهتها ردت قوات النظام بالرصاص الحي، الذي أدّى إلى وقوع إصابات بين المتظاهرين.
صفحة “السويداء 24” المحلية ذكرت أن المتظاهرين تمكنوا من تحطيم سيارة دفع رباعي مزودة برشاش متوسط عقب دخولها بين المتظاهرين بالقرب من دوار المشنقة.
يشار أنه خلال الأيام الماضية، انتشرت دعوات للتظاهر وقطع الطرقات في مدينة السويداء، في ظل احتقان شعبي غير مسبوق نتيجة استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأظهرت الصور المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمكن المتظاهرين في المدينة من إحراق إحدى السيارات المصفحة التابعة لقوات النظام، والتي حاولت فض المظاهرات.
يذكر أن مطلع شباط الماضي، انطلقت احتجاجات تعد الأوسع نطاقاً في السويداء، نفذها مدنيون من أهالي المحافظة، قطعوا خلالها طرقاً رئيسة لفرض إضراب على الموظفين، تزامناً مع قرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من المواطنين.
ونددت الاحتجاجات بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.
