السويد تسمح بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية وأنقرة تستدعي سفير استوكهولم

مرصد مينا

استدعت وزارة الخارجية التركية سفير السويد لدى أنقرة وأبلغته إدانتها سماح سلطات بلاده بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم.

وكالة الأناضول أوضحت أن الخارجية التركية استدعت السفير السويدي ستافان هيرستروم على خلفية معلومات تفيد بأن سلطات بلاده سمحت بحرق نسخة من القرآن الكريم السبت، قرب سفارة أنقرة في ستوكهولم.

وبحسب المصادر، أكدت الوزارة للسفير هيرستروم إدانتها بأشد العبارات لهذا العمل الاستفزازي الذي يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية بكل وضوح، مشددة على رفضها موقف السويد إزاء هذا العمل، وأن تركيا تنتظر من السلطات المعنية عدم السماح بممارسته.

كما أبلغت هيرستروم بأن إهانة القيم المقدسة لا يمكن الدفاع عنها تحت ستار “الحقوق الديمقراطية”.

يشار أن زعيم اليمين المتطرف، جيمي أوكيسون، الداعم للحكومة في السويد وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه “ديكتاتور إسلامي” على خلفية جمود المفاوضات مع أنقرة بشأن انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ودعا زعيم الحزب اليميني المتطرف إلى عدم التنازل كثيرا للرئيس التركي من أجل العضوية في حلف الأطلسي.

يذكر أن تركيا تعطل دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي منذ مايو، متهمة البلدين بإيواء نشطاء أكراد ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق تصفهم بـ”الإرهابيين”، وفقا لفرانس برس.

من جهة أخرى، حذرت وزارة الخارجية التركية الجانب السويدي من أن أنشطة الدعاية التي تستعد أوساط مرتبطة بتنظيم “بي كي كي” الإرهابي لتنفيذها في ستوكهولم السبت؛ “تشكل انتهاكا صارخا” للمذكرة الثلاثية.

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.

Exit mobile version