مرصد مينا
تشهد المنطقة توتراً غير مسبوق منذ أكتوبر العام الماضي، إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، بالإضافة إلى إطلاق بعض الفصائل العراقية صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل.
وفي ظل ترقب للرد الإيراني على الهجوم الجوي الإسرائيلي، أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني على أهمية منع التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها.
وفي لقاء مع رئيس البعثة الأممية في العراق محمد الحسان، اليوم الأثنين، شدد السيستاني على “ضرورة تحكيم سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة” العراقية، بالإضافة إلى “مكافحة الفساد على جميع المستويات”.
كما دعا المرجع الشيعي النخب العراقية إلى الاستفادة من التجارب السابقة وتجاوز الإخفاقات من أجل تحقيق مستقبل أفضل للبلاد.
تأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق، خاصة بين طهران وتل أبيب، وسط تسريبات حول احتمال رد إيران على الهجوم الإسرائيلي عبر الأراضي العراقية.
أيضا فإن تصريحات رجل الدين العراقي تزامنت مع حالة من القلق بين الأوساط الرسمية والشعبية في العراق بعد تحديد إسرائيل ما يُعرف بـ “بنك الأهداف”، وذلك رداً على الهجمات التي نفذتها الفصائل المسلحة العراقية المدعومة من إيران ضد أهداف داخل إسرائيل.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أفادت أمس الأحد، أن مسؤولين لم يكشف عن هويتهم أفادوا بأن الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية راقبت عمليات نقل صواريخ باليستية ومعدات ذات صلة من إيران إلى العراق، والتي يُعتقد أنها معدة للاستخدام في هجوم وشيك على إسرائيل.
كما جاءت تصريحات السيستاني بالتزامن مع دعوات أطلقها المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين، الذي أكد على أهمية الوحدة الوطنية وعدم الاصطفاف خلف المذاهب والأحزاب، مشددًا على أن مؤسسات الدولة وحدها هي التي تحمي اللبنانيين.
جدير بالذكر أنه تنتشر في العراق عشرات الفصائل المسلحة الموالية لإيران، والتي أعلنت سابقاً وقوفها ضمن ما وصفته بـ “محور المقاومة” من أجل دعم غزة.
كما أطلقت بعض الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، دون أن تؤدي إلى نتائج تذكر.