مرصد مينا – مصر
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه المبعوث الأمريكي إلى القرن الأفريقي “جيفري فيلتمان” إن قضية سد النهضة الإثيوبي وجودية بالنسبة لمصر، التي لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها، مضيفا أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانونا لملء وتشغيل سد النهضة، بما في ذلك عبر مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.
ودعا الرئيس المصري إلى قيام واشنطن بدور مؤثر في حلحلة أزمة سد النهضة بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى.
في حين قال وفد من الكونغرس الأميركي -الذي يزور السودان- إن من حق إثيوبيا بناء السد، ومن حق السودان الحصول على المعلومات الفنية.
بيان للرئاسة المصرية لفت إلى أن المبعوث الأميركي قال إن بلاده جادة في حل أزمة سد النهضة، “نظرا لما تمثله هذه القضية الحساسة من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة، والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة”.
في السياق التقى وزيرا الخارجية سامح شكري والموارد المائية والري المصريان أمس الأربعاء المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي، وناقش الجانبان مستجدات مفاوضات سد النهضة، وقالت الخارجية المصرية -في بيان- إن القاهرة ما تزال تأمل أن يتم التوصل لاتفاق حول السد قبل صيف العام الجاري؛ إذ “يتعين أن تتم عملية الملء وفق اتفاق يراعي مصالح دولتي المصب ويحد من أضراره عليهما”.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد بالمياه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء.