مرصد مينا – مصر
حسم رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، الجدل بشأن مُفاوضات سد النهضة برئاسة جنوب إفريقيا ومشاركة السوُدان وإثيوبيا، وقال بشأنها إن “مُفاوضات سد النهضة معركة ستطول”.
وأكد السيسي، في كلمة ألقاها، اليوم الثُلاثاء، خلال حفل افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي، حرص مصر على التعامل مع أزمة سد النهضة من خلال التفاوض وليس الخيار العسكري. قائلا: “لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري، نحن نتفاوض لنستفيد جميعا ولا يقع ضرر علينا”.
وأضاف السيسي: “عدالة قضية المياه أثبتته الحضارة المصرية القديمة التي قامت على مياه نهر النيل”.
وتابع قائلا: “مصر لديها مبادرة لاستكمال ما تبقى من الأرض الزراعية بنظام الري الحديث وعلينا السعي فيها بجدية. اتخذنا إجراءات مبكرة في مشاريع معالجة المياه وباستثمارات ضخمة تصل لتريليون جنيه”.
وفي الوقت نفسه نفى السفير الإثيوبي في موسكو، أليمايهو تيغينو أرغاو، اليوم الثلاثاء، إمكانية نشوب نزاع عسكري بين إثيوبيا ومصر بسبب الخلافات القائمة حول بناء سد النهضة الكبير، وقال إن ما يتداول “أمر غير واقعي”.
وعكس توقعات الرئيس المصري، قال الدبلوماسي الإثيوبي إن جميع المشاكل ستُحلُ قريبا جدًا، وذكر أن قيام مصر بطلب تدخل مجلس الأمن الدُولي في المُفاوضات الثُلاثية بشأن السد أمر لا معنى له ولا جدوى منه.
وأكد أن بناء السد قضية تنمية وليست قضية أمنية، وهي قضية إثيوبية، وقضية إقليمية، وستعود بالفائدة على أفريقيا وعلى إثيوبيا، ولا يناقش مجلس الأمن هذه القضايا، ولا يشكل السد تهديدا أمنيا، وبالتالي، فإن إثيوبيا منذ البداية لم تدعم الطلب المصري”.