ترتفع اللهجة الأمريكية بشكل مطرد تجاه السياسة التخريبية التي تفتعلها إيران في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن واشنطن برئاسة دونالد ترامب، يبدو بأنها تفضل المضي أكثر في سياسة العقوبات متعددة الأوجه، واستبعاد الخيار العسكري المباشر، إلا أن جهات رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، تطالب الرئيس بالتحرك عسكرياً لتحجيم إيران، وإعادة الأمور إلى مربعها الأول، في حين تبقى الكرة على طاولة “ترامب”، للبت أو التسويف وربما التأجيل.
السيناتور الأمريكي “ليندسي غراهام”، أكد خلال تصريحات رسمية، على ضرورة أن تدفع إيران ثمن سياساتها في المنطقة، لافتاً إلى طلبه من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” المضي في اتخاذ إجراءات إضافية ضد النظام في طهران.
وأضاف “غراهام” في تصريحات تلفزيونية: “أخبرت الرئيس بأن الرد المحسوب بعد إسقاط الدرونز لن ولم ينفع مع إيران، وهي الآن جامحة ويجب أن إعادتها إلى مكانها”، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأسبق “بيل كلنتون” تمكنت من مواجهة أزمة مماثلة مع طهران وإعادة الأمور إلى نصابها على المستوى الإقليمي في الشرق الأوسط.
واعتبر السيناتور الأمريكي المقرب من الرئيس “ترمب”؛ أن الوضع الإيراني الحالي يتطلب رداً عسكرياً على تجاوزات إيران وحرسها الثوري في المنطقة؛ لإيصال الرسالة المناسبة لهما.
وذلك عقب سماع أعضاء الكونغرس لإحاطة سرية قدمتها المخابرات المركزية، مضيفاً: “أنا مصمم الآن أكثر من أي وقت مضى على ضرورة ردع إيران عسكرياً، يجب أن يدفعوا ثمنا يشعرون به، العقوبات لن تؤدي المهمة أبداً، وعلينا التفكير في الرد العسكري”.
كما أشار “غراهام” إلى أن الرئيس بحالة انتظار لما قد يقدمه بناء تحالف الذي دعت إليه واشنطن في وقت سابق لضمان أمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي والممرات المائية، خاصة بعد عمليات القرصنة التي نفذتها البحرية الإيرانية هناك.
العقوبات.. تأكل إيران
نتائج العقوبات الدولية المنفذة ضد إيران ونظام الحكم فيها، كانت قد بدأت بالخروج نحو العلن، حيث أفادت وسائل إعلامية إيرانية، في وقت سابقٍ، أن 75% من معامل البلاد متوقفة أو في طريقها للتوقف، مشيرة إلى أن كثر من الشركات الغيرة والمتوسطة تشهد ركود، فضلاً عن انخفاض إنتاج السيارات بنسبة 22 بالمئة.
ونقلت صحيفة “شهروند” الناطقة بالفارسية عن رئيس اللجنة البرلمانية لحماية الإنتاج الوطني الإيراني “حميد رضا فولادجر” قوله: “75% من المعامل الإنتاجية الصغيرة باتت متوقفة أو شبه متوقفة عن العمل، وحوالي 50 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة تمر بحالة ركود أو شبه راكدة .
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن الوحدات العاملة بكامل طاقتها الاسمية تقل عن 30% من إجمالي الشركات، أي أن ثلث الشركات الإيرانية فقط في حالة ازدهار، والثلثين الآخرين إما مغلقة أو شبه مغلقة أو في حالة ركود تام.
موقع “اقتصاد أونلاين” من جهته نقل عن سكرتير جمعية مصنعي السيارات الإيرانية “أحمد نعمت بخش” تأكيده ;zwnj;أن إنتاج السيارات في إيران انخفض بنسبة 22%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب الصعوبات في مجال تأمين السيولة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي