مرصد مينا
بدأت أثيوبيا اليوم الخميس بتشغيل التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء من سد النهضة بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الذي دعا مصر والسودان إلى الحوار والتفاوض باعتبارهما الحل الأمثل للعمل فيما يفيد الأطراف كافة بشأن ملف سد النهضة.
وقال آبي أحمد خلال في كلمة له إن بلاده أوضحت أكثر من مرة لدولتي المصب، عدم نية بلاده لإلحاق ضرر بهما، مشيرا إلى أنه تم تشغيل التوربين الثاني بعد تخزين 22 مليار متر مكعب من المياه في عملية الملء الثالث ومع ذلك لم يحدث أي انخفاض للمياه تجاه دول المصب.
الحكومة الإثيوبية كانت قد أعلنت في فبراير الماضي، تشغيل التوربين الأول بطاقة إنتاجية تصل 375 ميغاواط من الكهرباء، ولا تزال مصر والسودان تتمسكان بالوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، تزامنا مع فصل الخريف الذي تبدأ فيه أثيوبيا عمليات ملء السد.
وبالرغم من أن أثيوبيا لم تعلن عن بداية الملء، لكن تتوارد أنباء غير مؤكدة عن اكتمال وإعلان عملية التعبئة الثالثة خلال الأيام القادمة.
يشار أن الخارجية المصرية أعربت نهاية الشهر الفائت عن رفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة من دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد، وذلك في خطاب وجهه وزير الخارجية سامح شكري إلى مجلس الأمن الدولي.
في سياق غير بعيد تضرر نحو ألفين وثلاثمائة منزل بشكل كلي بفعل سيول الأمطار التي اجتاحت قرى في محلية “بَربَر”، في ولاية نهر النيل شمالي السودان. وكانت ولاية نهر النيل شهدت يوم الاثنين أمطارًا غزيرة نتجت عنها سيول أوقفت حركة الحياة في بعض مدن الولاية.
واجتاحت سيول قوية عددا من مناطق شمال وغرب ووسط السودان، وجرفت قرى ومشاريع زراعية بأكملها، ما تسبب في أضرار وخسائر كبيرة.
مياه السيول غمت في ولاية نهر النيل 4 قرى على الأقل، وأحدثت دمارا كاملا لـ600 منزل، وأدت لنفوق المئات من الماشية التي يعتمد السكان المحليون عليها في معيشتهم.
كما قطعت السيول طريقين رئيسيين يربطان شمال السودان وغربه بالعاصمة الخرطوم، كما اضطر سكان بعض القرى الواقعة في شمال البلاد للنزوح إلى أماكن بعيدة عن مجرى السيول في ظل أوضاع صحية وإنسانية بالغة الصعوبة.