قال رئيس الحكومة التونسية والمرشح لرئاسة الجمهورية “يوسف الشاهد” أمس السبت، أن حكومته اختارت المصارحة مع الشعب التونسي، منذ اليوم اليوم لتسلمه، مشيراً إلى أن الإصلاح بحاجة لوقت.
وكتب الشاهد على صفحته في موقع تويتر “احنا عمرنا ما غلطنا للتوانسة والا قلنالهم اللي كل شيء ينجّم يتبدٌل بين ليلة و نهار.”
وأضاف رئيس الحكومة، والمرشح الرئاسي: “بالعكس احنا اخترنا المصارحة ومن أول نهار قلنا للتوانسة اللي تغيير مسار بلاد كانت ماشية نحو الإفلاس لازمو وقت وبرشا شجاعة باش تاخذ قرارات إصلاحيّة جذريّة موش مجرّد ترقيعات.”
وطالب الشاهد التونسيين بالوقوف معه سواء كانوا مؤيدين له أو معارضين، للقيام بالإصلاح، بقوله “القرارات هاذي لازمها تضحية من كل مواطن معايا و ضدّي، و رغم الصّعوبات والعراقيل، والتعطيل عملنا برشة حاجات في طريق الاصلاح وإصرارنا على الإصلاح الجذري للمنظومة مازال متواصل”.
وكان الشاهد قد تعرض في وقت سابق لانتقادات، بسبب ترشحه لرئاسة الجمهورية في ظل استمراره بمنصب رئاسة الحكومة.
الانتقادات الأولى طالت الشاهد من نجل الرئيس الراحل السبسي وزعيم حزب نداء تونس “حافظ السبسي” حيث وصف الوضع بالمخيف والمبعث للحيرة، جراء تراكم العديد من المخالفات والمشاكل اليومية، وآخرها سابقة قطع الماء والكهرباء في مختلف الجهات من البلاد، حسب وصفه.
وأضاف السبسي، أن هذا الأمر أعطى انطباعا سلبيا عند عامة الناس ومؤشرا على الغياب الكلي للحكومة في معالجة الأوضاع المستجدة، وكذلك الشك تجاه شفافية العملية الانتخابية وسلامة مسار الانتقال الديمقراطي برمته، فالسيد يوسف الشاهد هو اليوم رئيس الحكومة، ومرشح للرئاسية في نفس الوقت و 7 من وزراءه مترشحون في الانتخابات التشريعي.
وتساءل السبسي، هل لهؤلاء يا ترى الوقت والإرادة المطلوبة لخدمة مصلحة تونس العاجلة ام لخدمة حملتهم الانتخابية وطموحاتهم الشخصية من خلال توظيفهم الممكن لمواقعهم الحكومية ؟
وختم قوله ” ليس أمامنا إلا دعوتهم العودة إلى طريق الجدية والاستقالة الفورية من مناصبهم التنفيذية، حتى يتفرغوا لطموحاتهم وبامكانيتهم ومواردهم الذاتية فحسب، وحتى يكونوا مع بقية المواطنين على قدم المساواة، و تكون النتائج مقبولة بعيدا عن مناخات التشكيك والتوظيف السافر لأجهزة الدولة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي