الشرطة السورية تنتشر على مدخل السويداء تنفيذاً للاتفاق مع وجهاء المحافظة

مرصد مينا

أعلنت وزارة الداخلية السورية أمس السبت عن انتشار عناصر الشرطة على مدخل محافظة السويداء في الجنوب السوري، وذلك تنفيذاً لاتفاق تم توقيعه قبل أسبوع بين الحكومة السورية ووجهاء المحافظة، بعد سلسلة من التوترات الأمنية التي شهدتها منطقتا جرمانا وصحنايا في ريف دمشق الجنوبي.

وأوضحت محافظة السويداء عبر بيان نشرته على منصتها الرسمية في تطبيق تلغرام، أن انتشار عناصر الشرطة يهدف إلى تأمين الطريق الذي يربط المحافظة بالعاصمة دمشق، ويأتي في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية ووجهاء الطائفة الدرزية.

وكانت منطقة السويداء قد شهدت توترات أمنية في الأيام الماضية، خصوصاً بعد وقوع كمين يوم الثلاثاء الماضي استهدف عملية إعادة جرحى من السويداء بعد تلقيهم العلاج في مدينة درعا، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر قوات الأمن السورية وإصابة أربعة آخرين.

وحذرت السلطات السورية من أن هذا الهجوم كان يهدف إلى تخريب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مشايخ العقل للطائفة الدرزية، وأشارت إلى أن الهدف من هذه الأعمال كان زعزعة الاستقرار في محافظة السويداء.

من جهة أخرى، أعلن جهاز الأمن العام في السويداء بدء الاضطلاع بدوره في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث انتشرت عناصره ضمن إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أيام من المشاورات والاجتماعات بين الحكومة السورية والقيادات الدرزية.

وينص الاتفاق على تفعيل دور الشرطة والضابطة العدلية في المنطقة، بالإضافة إلى تأمين طريق السويداء-دمشق كخطوة أولى نحو استعادة الاستقرار في مدينتي صحنايا وجرمانا في ريف دمشق الجنوبي، التي تشهد غالبية من أبناء الطائفة الدرزية.

كما تضمن الاتفاق موافقة حكومة دمشق على إعادة 2000 شخص من أبناء السويداء إلى سلك الشرطة والأمن الداخلي والضابطة العدلية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن المحلي في المحافظة وضمان استقرار الوضع فيها.

جدير بالذكر أن هذا الاتفاق جاء بعد أيام من الاضطرابات الأمنية في مناطق جرمانا وصحنايا، اللتين يقطنهما عدد كبير من الدروز في جنوب دمشق، وقد امتدت تداعيات هذه الأحداث إلى مدينة السويداء، التي تعد الوحيدة ذات الغالبية الدرزية في سوريا.

Exit mobile version