مرصد مينا
اعتقلت الشرطة الهولندية، اليوم الأحد، مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في العاصمة أمستردام بعد تنظيمهم تظاهرة رغم الحظر القضائي للتظاهرات ما بين الجمعة والأحد.
وطالبت الشرطة المتظاهرين، الذين دعوا لوقف الحرب في غزة، بإخلاء ساحة “دام” وسط أمستردام، مؤكدة أنها ستعتقل كل من يرفض الامتثال للأوامر.
في وقت سابق، كانت الشرطة قد أوقفت 57 شخصاً على خلفية توترات وأعمال شغب اندلعت في أمستردام بعد هتافات عنصرية لمشجعي فريق “مكابي تل أبيب” ضد العرب خلال مباراتهم ضد أياكس الهولندي يوم الخميس الماضي.
وأوضحت الشرطة أن التوقيفات شملت تهماً مثل حيازة واستخدام ألعاب نارية وإخلال بالنظام العام.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات قد تصاعدت بعد المباراة التي انتهت بفوز أياكس 5-0 ضمن مبارايات الدوري الأوروبي، حيث شهدت أمستردام اشتباكات إثر قيام مشجعي مكابي تل أبيب بتمزيق العلم الفلسطيني وإطلاق هتافات معادية لفلسطين والعرب. وأظهرت مقاطع مصورة مشجعين إسرائيليين يرددون شعارات عدائية ضد العرب.
كما انتشرت مقاطع فيديو تُظهر ضرب عدد من المشجعين الإسرائيليين، بينما تم تصوير آخرين وهم يرددون شعارات بالعبرية مثل “اقضوا على العرب! سننتصر”.
وفي أعقاب هذه الأحداث، أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إلغاء رحلته المقررة إلى أذربيجان لحضور مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو، وذلك بسبب أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الهولندية.
وتأتي هذه التوترات في أمستردام بعد رفع جماهير نادي باريس سان جرمان الفرنسي لافتة عملاقة كتب عليها “فلسطين حرة” خلال مباراة دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد.
واعتبر وزير الداخلية الفرنسي اليمين برونو روتايو أن “تصرفات كهذه محظورة في الملاعب المحلية والدولية”.
وفي سياق متصل، رفض روتايو تغيير مكان مباراة فرنسا ضد إسرائيل في دوري الأمم الأوروبية، المقررة في 14 نوفمبر الجاري على ملعب “ستاد دو فرانس” في ضاحية باريس.
وأعلنت الداخلية الفرنسية حشد 4 آلاف جندي لتأمين سير المباراة التي يتوقع أن ترافقها احتجاجات كبيرة لاسيما أن المباراة ستقام في منطقة تضم جاليات عربية وإسلامية تقدر بعشرات الآلاف.
