مرصد مينا
أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، في مقابلة تلفزيونية بثت على شبكة “بي بي سي” الأمريكية مساء أمس الأربعاء، أن “هيئة تحرير الشام” قد قطعت علاقتها نهائياً مع تنظيم القاعدة، مشددًا على أن هذه العلاقة أصبحت من الماضي.
وأوضح الشرع أنه يعمل حالياً وفقاً للمصالح العليا لسوريا، وأن الهيئة لا ترتبط بأي تنظيمات أو جهات خارجية.
في ذات السياق، أكد الشرع أن سوريا المتعددة لن تتحول إلى أفغانستان، وأشار إلى أن البلاد قد تعرضت للكثير من الأضرار نتيجة الحرب، وأنها لا تشكل تهديداً لجيرانها أو للغرب.
كما دعا إلى رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على دمشق، مؤكداً ضرورة شطب “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات الإرهابية التي تشملها تصنيفات الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة.
وبشأن المعارك السابقة في العراق، نفى الشرع أن يكون قد شارك فيها عندما انحرفت نحو الطائفية، كما أكد على ضرورة وحدة جميع مكونات الشعب السوري وعدم إقصاء أي طرف، مع التشديد على أن سوريا بحاجة إلى التئام جراحها وتحقيق الاستقرار.
يُذكر أن “هيئة تحرير الشام”، التي كانت تعرف سابقاً بـ”جبهة النصرة” ويتزعمها الشرع الذي كان يطلق عليه اسم “أبو محمد الجولاني”، أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة في عام 2016. ومنذ ذلك الحين، عملت على تعديل سياستها وتصرفاتها في إدلب، حيث تملك أكبر انتشار وسلطة.
كما كانت الهيئة من أبرز الفصائل المعارضة التي شاركت في المعركة الأخيرة التي أحاطت بحكم نظام “بشار الأسد” في وقت سابق من الشهر الجاري.