مرصد مينا
أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن بلاده بحاجة إلى التعافي من الحرب الطويلة، مشدداً على أن سوريا لا تمثل تهديداً لجيرانها أو للدول الغربية، ومعبراً عن رفضه لتحويل سوريا إلى نموذج مشابه لأفغانستان.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة “بي بي سي” البريطانية، أمس الأربعاء، دعا الشرع إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن هذه العقوبات كانت موجهة للنظام السابق.
وقال: “بعد كل ما مرت به البلاد، لا بد من رفع العقوبات. لا يمكن التعامل مع الضحية والظالم بنفس الطريقة”.
وطالب الشرع بحذف “هيئة تحرير الشام” من قوائم المنظمات الإرهابية المعتمدة لدى الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة.
وأشار إلى أن الهيئة، التي بدأت كجماعة منشقة عن تنظيم القاعدة قبل انفصالها عنه في عام 2016، لا تعتبر نفسها جماعة إرهابية، قائلاً: “نحن لم نستهدف المدنيين أو المناطق المدنية. نحن ضحايا جرائم نظام بشار الأسد”.
كما نفى الشرع أي رغبة في جعل سوريا شبيهة بأفغانستان، موضحاً أن هناك اختلافات جوهرية بين البلدين، حيث قال: “أفغانستان مجتمع قبلي، بينما سوريا تمتلك تقاليد وعقلية مختلفة تماماً”، مؤكداً أنه يؤمن بتعليم النساء.
وقال: “لدينا جامعات في إدلب منذ أكثر من 8 سنوات. أعتقد بأن نسبة النساء في هذه الجامعات تزيد على 60 في المائة”.
وكان الشرع مرتاحاً طوال المقابلة، مرتدياً ملابس مدنية، وحاول طمأنة كل أولئك الذين يعتقدون أن مجموعته لم تنفصل عن ماضيها المتطرف.
وأطاحت قوات المعارضة السورية، بقيادة أحمد الشرع، بحكم بشار الأسد الذي فرَّ من سوريا إلى روسيا في 8 ديسمبر الجاري، بعد أكثر من 13 عاماً من قمع الاحتجاجات المطالِبة بالديمقراطية، والذي أدى إلى اندلاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين.
