الشرع: لن نسمح بأي تدخل خارجي وسوريا لن تنجر إلى الحرب الأهلية

مرصد مينا

أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الأحد، أن سوريا تواجه محاولات متكررة لزعزعة استقرارها وجرّها إلى الفوضى.

وقال في كلمة له مساء الأحد حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري:”تعرضت البلاد مؤخراً لمحاولات عديدة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإغراقها في مستنقع الفوضى”.

وأضاف الشرع أن الخطر الجديد الذي يواجه سوريا يتمثل في محاولات فلول النظام السابق، بدعم من جهات خارجية، لإثارة الفتنة ودفع البلاد نحو حرب أهلية بهدف تقسيمها.

وأوضح أن هذه التهديدات ليست عابرة، بل تأتي ضمن مخططات تهدف إلى إدامة الفوضى وزعزعة الأمن.

كما أشار الرئيس السوري إلى أن الأحداث الأخيرة في بعض مناطق الساحل ليست الأولى من نوعها، مضيفاً:”شهدنا محاولات مشابهة قبل شهر ونصف، وتمكنا من إخمادها”.

وشدد الشرع على أن النظام السابق خلّف جراحاً عميقة في المجتمع السوري، نتيجة ممارساته القمعية التي شملت السجون والانتهاكات الأمنية والتهجير واستخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال: “كل هذه الجرائم تركت ندوباً يصعب التئامها، وكان من تبعاتها ما شهدناه بالأمس، رغم سعي الدولة المستمر للحفاظ على السلم الأهلي”.

وأكد الشرع أن الدولة استجابت سريعاً للأحداث عبر تعزيز وجود القوات الأمنية في المنطقة لحماية المدنيين ومنع أي أعمال ثأرية، لكن هذه القوات تعرضت لهجمات شرسة أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، محملاً المسؤولية لمن وصفهم بأنهم “المتورطون في الجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب السوري على مدى الـ14 عاماً الماضية”.

وقال الشرع إن لا خيار أمام الفلول سوى الاستسلام فورا، مشدداً بالقول:”لن يتم التسامح مع فلول النظام السابق، وسيحاسب كل من تورط بدماء المدنيين”.

وأكد تجريم أي دعوة أو نداء يدعو للتدخل بشؤون سوريا، أو أي دعوات لبث الفتنة، ولن نسمح لأي قوى خارجية أن تجر سوريا إلى حرب أهلية.

وأشار إلى أنه سيتم التواصل مع الأهالي في الساحل السوري للاستماع إليهم، معلناً عن تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي.

Exit mobile version