مرصد مينا – تركيا
ارتفع حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا العام الحالي، رغم توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدان، اذ تعتبر أنقرة سادس أكبر شريك تجاري لإسرائيل.
تقارير إعلامية أكدت أن “صادرات الأطعمة والمشروبات التركية إلى إسرائيل ارتفعت حتى الآن في العام 2020، رغم وباء فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم”. لافتة إلى أن “التجارة التركية الإسرائيلية تزدهر مع وصول العلاقات الدبلوماسية إلى أدنى مستوياتها”.
وبلغ حجم التجارة الإسرائيلية التركية 6.2 مليار دولار في العام 2018، قبل أن ينخفض إلى 5.5 مليار دولار في 2019، بحسب أرقام صادرة عن مركز التجارة الدولية في جنيف.
كما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن “الدولتين تضع المصالح التجارية المشتركة أساسا لبناء العلاقات الثنائية، رغم الخلافات السياسية بينهما، الامر الذي يجعل تركيا سادس أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وفقاً لـ”ميناشي كارمون”، الرئيس السابق لمجلس الأعمال الإسرائيلي التركي.
وتصدرت في عام 2019، المنتجات الكيماوية، الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا بحصة تقارب 50 في المئة، تليها المواد البلاستيكية (12 في المئة) والوقود (9 في المئة)، بحسب أرقام معهد التصدير الإسرائيلي.
بينما تنوعت الواردات من تركيا، اذ لم يسيطر أي قطاع عليها، إذ تعتبر المركبات أكبر واردات إسرائيل من تركيا بنسبة (18 في المئة)، والحديد والصلب (16 في المئة)، يليها البلاستيك (7 في المئة) والآلات (6 في المئة) والأسمنت (5 في المئة).
وتوترت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة” في مايو 2010، وقتل 10 نشطاء أتراك خلال هجوم الكوماندوز الإسرائيلي للسيطرة عليها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو اعتذر لاحقا عن ذلك، في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، متعهدا بدفع تعويضات لأسر ضحايا السفينة التركية.
يذكر أن تركيا تربطها علاقات مع إسرائيل تعود إلى العام 1949، وتطورت هذه العلاقات بعد وصول حزب العدالة والتنمية لسدة الحكم في البلاد عام 2002، وتوترت بعد حرب غزة في العام 2008.