مرصد مينا
نقلت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية عن “مصادر دبلوماسية في نيويورك” بأن النظام السوري يرفض تمديد المساعدات من معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا، في حين لا يمانع إدخالها من معبر باب الهوى ولمدة 6 أشهر فقط.
وجاء ذلك رداً على نص قرار في مجلس الأمن وضعت مسودته سويسرا والبرازيل، من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود (التي تنتهي بعد أقل من 24 ساعة) إلى سوريا لمدة 12 شهراً. في حين قدمت روسيا نصاً يقترح التمديد لستة أشهر.
وقالت المصادر بحسب الصحيفة إن النظام السوري يؤيد ألا يتجاوز مدة القرار المنتظر الستة أشهر، وبأن يكون التمديد لمعبر واحد، وهو معبر باب الهوى، مشيرة إلى أن النظام يطالب بتحسين نص القرار، في الفقرات المتعلقة بتعزيز مشاريع التعافي المبكر وتفعيل آلية إدخال المساعدات عبر الخطوط.
يذكر أنه منذ عام 2014، تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى الحدودي على الحدود السورية – التركية لإيصال المساعدات إلى ملايين السوريين المقيمين في إدلب، بتفويض من مجلس الأمن الدولي ومن دون الحاجة إلى موافقة النظام السوري، كل 6 أشهر. في حين تسعى روسيا على الدوام إلى عرقلة هذا التمديد.
عسكريا تعرضت قرية البارة جنوبي محافظة إدلب لقصف جيش النظام السوري، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 أطفال بجروح. وبحسب مصادر في الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة، تعرضت قرية البارة لقصف من قبل قوات النظام والجماعات المدعومة من إيران المتمركزة بمنطقة كفر نبل. وذكرت المصادر أنّ إصابة أحد الأطفال خطيرة، حيث تم إسعاف الأطفال الثلاثة إلى المستشفى.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، أبرمت أنقرة وموسكو مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017، إلا أن النظام كثف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 مايو/ أيار 2020، توصلت موسكو وأنقرة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام تخرقه بين الحين والآخر. وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات النظام السوري مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.
في سياق غير بعيد أفادت وسائل إعلام روسية بمقتل مجموعة من قوات سوريا الديمقراطية “ذات الأغلبية الكردية” والتي يصفها الاعلام الروسي بالموالية لواشنطن، في غارة جوية شنتها طائرة مسيرة استهدفت سيارة في وسط مدينة منبج في ريف محافظة حلب السورية.
مصادر محلية، بحسب سبوتنيك، ذكرت أن ثلاثة مسلحين بينهم قيادي من جنسية غير سورية يتبع”قوات مجلس منبج العسكري” التابعة لقوات “قسد” قتلوا ظهر الأحد بتفجير استهدف سيارتهم..
وتابعت المصادر أن المجموعة كانت تستقل سيارة من نوع “جيب” انفجرت بالقرب من دوار السبع بحرات عند مدرسة التطبيقات على طريق حلب غربي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، ما أدى لاحتراق السيارة بشكل كامل، مع معلومات عن وجود مصاب واحد فقط.
في حين قالت مصادر مقربة من قوات “قسد” لوكالة “سبوتنيك” أن طبيعة الانفجار لا تزال مجهولة، ولا يعلم إذا ما كان عبوة ناسفة أو استهداف من قبل طائرة تركية مسيّرة، فيما أصيب عنصر آخر بالانفجار.
وتابعت المصادر: “فرضت قوات “قسد” طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار وباشرت تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة”.
يشار إلى أن العملية تمت رغم إعلان قيادة قوات “قسد” منع مسلحيها وقيادييها من استخدام السيارات والدراجات النارية على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
ويعتبر الاستهداف الجديد هو الـ12 من نوعه منذ الانتخابات التركية، والـ27 منذ بداية العام الحالي 2023، والاستهدافات أدت لمقتل العشرات من مسلحي “قسد”. بحسب المصدر نفسه.