حذّرت منظمة الصحة العالمية من عودة انتشار الحصبة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الحالات المسجلة حتى في المغرب.
وأوضحت المنظمة العالمية أنه تم تسجيل 483 حالة إصابة تم الإبلاغ عنها خلال 2018، إذ ارتفع العدد مقارنة مع سنة 2015 التي لم يتم الإبلاغ خلالها سوى عن 17 حالة، في المقابل كان عدد الحالات المسجلة خلال عام 2000 يفوق 7300 حالة، بحسب وكالة هسبريس.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن مرض الحصبة، بدأ ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، وفقاً لأحدث التقارير الأولية، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بالحصبة المُبلغ عنها تعد في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، هي أعلى حالاتها منذ عام 2006.
ووفقا لبيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف 2019، فقد تلقى 86 في المائة من الأطفال الجرعة الأولى من لقاح الحصبة و69 في المائة من الأطفال الجرعة الثانية من لقاح الحصبة، وهذا يعني أن حوالي 20 مليون طفل في عام 2018 لم يتلقوا أي لقاح ضد الحصبة، كما لم تقم 23 دولة بعدُ بإدخال جرعة لقاح الحصبة الثانية في جدولها الوطني.
وتحث منظمة الصحة العالمية الجميع على ضمان تحديث لقاحات الحصبة لديهم، مع وجود جرعتين للحماية من المرض، والتحقق من حالة التطعيم قبل السفر.
وتقول الطبيبة سناء الحناوي، إن الحصبة مرض فيروسي حاد معدٍ يصيب الأطفال ابتداء من عمر خمسة أشهر ويصيب كذلك البالغين، مشيرة إلى أنه في حالة الإصابة يجب عزل الطفل المصاب، وعدم إرساله إلى المدرسة لكي لا يعدي أصدقاءه، وأن أفضل وسيلة للوقاية من المرض هي اللقاح.
وأشارت الحناوي إلى أنه يتم تلقيح الأطفال ضد الحصبة في عمر تسعة أشهر، في المغرب، مؤكدة أن الحصبة هي من الأمراض التي من الضروري أن يتم التبليغ عنها، وأنه ينتقل بين الأطفال بسرعة، سواء عبر الهواء ورذاذ الفم وكذلك عن طريق اللمس، وفقاً لهسبريس.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي