مرصد مينا – العراق
واصل زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر” هجومه على الميليشيات وذلك قبل يوم واحد من انعقاد البرلمان العراقي في أولى جلساته بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من تشرين الأول الماضي.
الصدر جدد في تغريدة له اليوم السبت، التأكيد على وجوب تشكيل حكومة أغلبية وطنية جامعة، وفق تعبيره، مشددا على أن لا مكان للميليشيات في العراق، والكل سيدعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية.
مقتدى الصدر دعا في تغريدته إلى “ضرورة تشكيل حكومة أغلبية لا مكان فيها للطائفية والعرقية”. وقال: “اليوم لا مكان للطائفية ولا للعرقية، بل حكومة أغلبية وطنية، يدافع الشيعي فيها عن حقوق الأقليات والسنة والكرد، ويدافع الكردي عن حقوق الأقليات والسنة والشيعة، كما سيدافع السني عن حقوق الأقليات والشيعة والكرد”.
وأضاف “اليوم لا مكان للفساد، فستكون الطوائف أجمع مناصرة للإصلاح، واليوم لا مكان للميليشيات، فالكل سيدعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه”، مشددا على رفض التدخلات الخارجية، وضرورة توحيد كافة الأطياف العراقية.
يشار أن الصورة النهائية لما أفرزته الانتخابات النيابية لم تتضح بعد، فلا يزال غير معلوم من هي القوى السياسية التي ستشكل الكبرى الأكبر والتي عادة يتم التوصل إليها في الجلسة الأولى للبرلمان والمقرر عقدها يوم غد الأحد.
في سياق متصل شهد مقر الصدر في بغداد يوم أمس اجتماعات مع مكونات من الأحزاب السنية والكردية، من أجل التوصل إلى اتفاق يمكنه من الدخول غدا البرلمان بـ”الكتلة الأكبر” التي سيكون من حصتها تشكيل الحكومة المقبلة، وسط معلومات لا تزال تؤكد أن الخلاف ما زال قائما بين الصدر والإطار التنسيقي (تحالف من عدة أطراف وأحزاب شيعية موالية لإيران أهمها تحالف الفتح وحزب نوري المالكي).
وكان التيار الصدري حاز على 73 مقعداً نيابياً، وهو عدد أكبر مما حصل عليه أي فصيل آخر في المجلس الذي يضم 329 مقعدا.
يشار أن الفصائل المسلحة في العراق مثل “عصائب أهل الحق” و”فيلق بدر” و”حركة النجباء” يطلق عليها الفصائل الولائية لموالاتها لإيران.