مرصد مينا – العراق
وجه زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر”، رسالة شديدة اللهجة إلى إيران والولايات المتحدة، طالبهم فيها بإبعاد صراعاتهما المشتركة عن العراق كساحة حرب لهم.
“الصدر” كتب في تغريدة له في موقع “تويتر”: “إن العراق الحبيب وقع ضحية الصراع الأمريكي- الإيراني، وقد تضرر بصورة لا يصح السكوت عنها وكأنه ساحة لصراعاتهم العسكرية والأمنية والسياسية والفيروسية وذلك لضعف الحكومة وتشتت الشعب”.
وناشد زعيم التيار الصدري ما وصفها بالجارة العزيزة إيران بأن تبعد العراق عن صراعاتها، مبدياً التزام بلاده بمساندتها “إذا ما حفظت للعراق وحكومته الهيبة والاستقلال”، حسب تعبيره.
إلى جانب ذلك حذر “الصدر” ما أسماه “الاحتلال من تماديه في الصراع”، مضيفا أن “العراق والعراقيين ليسوا طرفاً في النزاع ونحن في طور بناء عراقنا الحبيب”.
وتابع الصدر في تغريدته: “وفي حال عدم الاستجابة فسيكون لنا موقف سياسي وشعبي لأحمي شعبي ووطني ومقدساتي ونفسي من هذا التدخل غير المقبول بطريقة أو أخرى”.
يشار إلى أن وسائل إعلام رصدت مؤخرا تحركات للجيشين الإيراني وميليشياته في العراق وكذلك الأميركي، وسط توقعات بمواجهة مباشرة قد تقع بين الطرفين قبل رحيل الرئيس الاميركي الخاسر في الانتخابات “دونالد ترامب”، بعد هجوم صاروخي على السفارة الاميركية في بغداد هذا الأسبوع، واقتراب ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس السابق “قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في العراق، إضافة على اغتيال العالم النووي “محسن فخري زاده” الشهر الماضي.
ويعتبر التيار الصدري تشكيلا عراقيا “سياسي وديني” يتبع للزعيم الشيعي العراقي “مقتدى الصدر”، وله تمثيل داخل البرلمان ويحمل ست حقائب وزارية في العراق، ويمثل “جيش المهدي” ولو بطريقة غير مباشرة الجناح العسكري للتيار، ووقفوا ضد القوات الأمريكية وسياستها ودخلوا في مواجهات عسكرية ضدها عبر لواء “اليوم الموعود” من العام 2004 حتى عام 2009، كما رفضوا اتفاقيات الحكومة مع أميركا.