صنفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العراق واحداً من أكبر الدول التي تعاني من أزمة مفقودين ومجهولي المصير في العالم، مرجعةً ذلك إلى الكم الهائل من الصراعات التي تعيشها البلاد منذ ما يزيد عن العقد ونصف العقد.
رئيسة وفد العراق للجنة الدولية للصليب الأحمر “كاترينا ريتز” من جهتها أوضحت أن الكثير من العائلات العراقية تمتلك شخصاً مفقوداً على الأقل، مضيفةً: “هذه العائلات لم تفقد الأمل حتى اليوم بالحصول على أي معلومة تساعدهم في تحديد مصير المفقودين منهم، ونحن نرى مباشرة ما تعانيه تلك الأسر من الناحية العاطفية المفجعة لوالد أو طفل مفقود”.
إلى جانب ذلك، أشارت “ريتز” إلى أن آلاف العائلات العراقية تحتفل باليوم الدولي للمفقودين، في إشارة منها إلى حجم الكارثة التي تعيشها تلك العائلات جراء ارتفاع أعداد المفقودين في البلاد.
على الجانب الرسمي العراقي، علق مكتب رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” على القضية في بيان له أن العراقيين عانوا لفترة طويلة من النزاعات المسلحة المتتالية، لافتاً إلى أن الحكومة لن تدخر جهداً لمواصلة النظر في مصير ومكان وجود هؤلاء الأشخاص المفقودين وتقديم الأمل والدعم لأسرهم وفقاً لما ورد في البيان.
في السياق ذاته، كانت منظمات وهيئات دولية وجهت اتهامات صريحة لميليشيات عراقية موالية لطهران، بالإضافة إلى رؤساء حكومات سابقين بينهم “نوري المالكي” و”ابراهيم الجعفري” المقربين من إيران، اتهمتهم بالمسؤولية عن سجون سرية يخفون فيها آلاف المعتقلين القسريين، وعلى رأسها سجن “الجنادرية” الذي تم اكتشافه قبل سنوات وصنف كأسوء فضيحة في البلاد بعد فضيحة سجن “أبو غريب”.
كما تشير منظمات دولية إلى ممارسات الخطف والاعتقال التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران الناشطة خارج إطار الدولة ومن بينها الحشد الشعبي، لافتةً أنها نفذت آلاف العمليات السرية من تصفية وخطف واعتقال بدوافع طائفية تحت مسمى الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
