الصندوقان الأسودان لمروحيتي حادث مالي

عُثر على الصندوقين الأسودين لمروحيتين عسكريتين فرنسيتين، اليوم، بعد حادث تصادم في مالي أدى إلى مقتل 13 جندياً، وفق ما أعلن متحدث عسكري فرنسي.
كما قال المتحدث الكولونيل “فريدريك باربري”: عُثر على الصندوقين الأسودين للمروحيتين، وسيتم تسليمهما للسلطات المعنية للتحليل.
وتعتبر هذه الحادثة أكبر خسارة بشرية في صفوف الجيش الفرنسي في حادث واحد، خلال 4 عقود.
وكانت 3 مروحيات، وسرب من طائرات الميراج، قد وصلت، الاثنين، لتقديم الدعم لسلاح البر الذي كان ينفذ عمليات ضد متطرفين، وبعد وقت قصير على اشتباك الجنود مع المتمردين الذين فروا على درجات نارية وفي شاحنة بيك-أب، تصادمت مروحية هجومية من طراز تيغر بمروحية نقل عسكرية من طراز كوغر، ما أدى إلى مقتل 13 جندياً هم جميع من كانوا على متنهما. 
وقال “باربري” إن التحقيقات لم تستبعد أي فرضية، وأكد أن ظروف الطيران وقت التصادم كانت بغاية الصعوبة، بسبب ظلام الليل وغياب ضوء القمر.
وأضاف أن الطيارين استخدموا مناظر الرؤية الليلة التي تكثف الضوء المتبقي في غياب القمر، وعند انعدام الضوء الاصطناعي مثل ما هو في المدن، كما هي الحالة في هذه المنطقة.
وأكد “باربري” إن جثامين الجنود ستعاد إلى فرنسا، ويرفع ذلك الحادث عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في منطقة الساحل منذ تدخل باريس لمكافحة المتشددين في مالي عام 2013، إلى 41 قتيلا. 
ويسلط الحادث الضوء على التحدي الذي تواجهه فرنسا في السيطرة على تمرد في منطقة بحجم مساحة غرب أوروبا، في وقت تتصاعد فيها أعمال العنف.

وكان قد نعى، الثلاثاء، قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، جنوداً فرنسيين قضوا خارج البلاد، خلال تحطم مروحيتهم في إفريقيا، دون أن المزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادثة. 

فقد قال مكتب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في بيان رسمي، الثلاثاء، إن 13 جندياً فرنسياً لقوا مصرعهم في حادث طائرة هليكوبتر يوم 25 تشرين الثاني أثناء عملية تستهدف المتشددين في مالي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
Exit mobile version