أكدت مصادر استخبارية بريطانية، بأنّ الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، المدعو “أبو ابراهيم الهاشمي القرشي” يعتبر من بين أحد أبرز مؤسّسي التنظيم الجهادي، كما أنه المسؤول الأول عن إبادة الأيزيدين، والحملة العنيفة التي شنها التنظيم عليهم في العراق، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة الغارديان البريطانية.
خليفة أبو بكر البغدادي، المعروف “القرشي” اسمه الحقيقي “أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي”، وهو من كبار المدرسيين العقائديين في التنظيم الإرهابي.
داعش، كان قد أعلن من مدة، وعقب مقتل زعيم تنظيمه ” أبو بكر البغدادي” إثر غارة أمريكية استهدفته شمال سورية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، على حد قولهم “اختيارهم لخليفة المسلمين الجديد” والذي يدعي بأنه هاشمي قرشي، بيد أن اسمه الذي اختاره أسوة بالنسب الهاشمي، لم يعن أي شيء للكثير من الخبراء والمختصون في البحث بشؤون الجماعات الجهادية، حتى أن البعض منهم شكّك بأنه موجود في الواقع، وقالوا ما هو إلا شخصية وهمية للحفظ على هيبة
التنظيم، ولكي لا يبقى التنظيم بلا رأس، بالمقابل قال عنه مسؤول أمريكي رفيع المستوى إنّه “مجهول تماماً”، ولا أحد يعرفه.
صحيفة الغارديان بدورها أشارت في خبرها، يوم الإثنين، إلى أن مسؤولين في جهازين استخباريين لم تذكرهم، أكدوا بأنّ الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هو المولى وقد كان قيادياً رفيعاً في التنظيم و”أحد منظّريه العقائديين، الذين لهم دور في تلقين الشباب المنضمين حديثا لأفكار التنظيم الجهادي”.
ينحدّر زعيم التنظيم الجديد “المولى” من الأقليّة التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم الجهادي.
كما أنه تخرّج من جامعة الموصل، حيث كانت له يد عليا في حملة الاضطهاد التي شنّها تنظيم الدولة الإسلامية بحق الأقليّة الإيزيدية في العراق منذ عام 2014.
موقع المكافآت من أجل العدالة، التابع للحكومة الأمريكية، ذكر بأن المولى، المعروف أيضا باسم حجي عبد الله، كانت وظيفته السابقة في التنظيم هي “باحث ديني”، في منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دورا قيادياً كبيراً في التنظيم الإرهابي.