مرصد مينا – السودان
أعلنت السلطات السودانية، تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمجابهة تأثيرات “الملء الثاني” لسد النهضة الإثيوبي الذي يتزامن مع حلول الصيف القادم، وزيادة الكفاءة فيما يخص السياسات التشغيلية للسدود ومحطات التوليد الكهرومائي لتحقيق أفضل النتائج.
بيان وزارة الري والموارد المائية أكد “أنه تم تشكيل لجنة وزارية مشتركة مع وزارة الطاقة، للتنسيق ووضع السياسات لمجابهة الصيف القادم الذي يتزامن مع برنامج الملء الثاني لسد النهضة”.
وكان رئيس الوزراء السوداني “عبدالله حمدوك” نقل للقمة الأفريقية الأخيرة مخاوف بلاده من عزم إثيوبيا تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق. محذراً أن “الخطوة الإثيوبية تهدد حياة نحو 20 مليون سوداني بضفاف النيل الأزرق”.
الاجتماع الوزاري عقد للتنسيق حول معطيات الوضع الراهن ومستجدات المستقبل، من أجل وضع سياسات أفضل لمجابهة الصيف الذي يتزامن مع برنامج الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، في يوليو/تموز المقبل”.
ولفت البيان إلى أن “القرار تمخض عن اجتماع عقده وكيل وزارة الري والموارد المائية، والوكيل المكلف لقطاع الكهرباء، ورئيس الجهاز الفني للموارد المائية ومديرو الإدارات العامة والمختصة في كلا الوزارتين، أمس الإثنين”.
بدوره أكد وزير الري السوداني “ياسر عباس” في أكثر من مناسبة، معتبرا أن التحركات الإثيوبية الأحادية بمثابة “مهدد للأمن القومي” لبلاده، بينما يجري وفد أوروبي حاليا زيارة إلى السودان وإثيوبيا لبحث أزمتي سد النهضة وتوترات الحدود بين البلدين.
يذكر أن أديس أبابا أوشكت على الانتهاء من ملء “سد النهضة” بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه بين الدول الثلاث رغم جولات التفاوض المتعددة.