رأى وزير خارجية الصين “وانغ يي” أن دولة الإمارات العربية المتحدة “ستصبح لؤلؤة لامعة” على طول ممر “الحزام والطريق” ما يعزز دورها، وذلك خلال زيارة رسمية، يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بكين تستمر حتى الثلاثاء.
وقال الوزير الصيني، في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، واصفا الزيارة التي يقوم بها الشيخ آل نهيان بانها “قفزة في العلاقات بين البلدين”، مشير إلى أن آل نهيان والرئيس الصيني “شي جين بينغ”، سيقومان برسم خطاً جديداً للعلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، مضيفاً، أن “العلاقات بين البلدين تتمتع بصلابة وثقة سياسية، إضافة إلى تفاهم مشترك حول قضايا رئيسة، ومع التطور في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعاون الصناعي والمال، فإن تعاوننا مثمر وعملي”.
ووفقا لتقارير، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 60 ملياردولار في 2017، ومن املتوقع أن يصل الى 70 مليار دولار 2020، وبذلك تعتبر الصين ثاني اكبر شريك تجاري لإمارات .
وفيما يخص، مبادرة “الحزام والطريق” التي تقودها الصين ، ودور الإمارات فيها، قال “وانغ يي”، أن التعاون بين الإمارات والصين “لا يعود بالنفع على البلدين والشعبين فحسب، بل إنه مثال إيجابي على التعاون بين دول الخليج والصين فيما يخص مبادرة الحزام والطريق”.
ومضى الوزير الصيني يقول، “أنا أعتقد أن الإمارات والصين يسعيان لتنمية جوهرية وثابتة للحزام والطريق، وأعتقد في نفس الوقت أن الإمارات ستصبح لؤلؤة لامعة على ممر الحزام والطريق ، مؤكدا أن الإمارات شريك حقيقي للصين في هذه المبادرة، نظراً لموقع الإمارات وثرواتها الطبيعية ومجتمعها المسالم، إضافة لكونها محوراً للتجارة والإقتصاد والمال والشحن في الشرق الأوسط عامةً والخليج خاصة”.
وحول التعاون مجالات التعاون بين البلدين ، أوضح وزير الخارجية الصيني، أن الصين تطمح لتوسعة التعاون مع الإمارات في مجالات الذكاء الإصطناعي، وتقنية الجيل الخامس، والطيران والقطارات فائقة السرعة، ومجالات أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا المتطورة، معتبرا أن الإلتزام الشخصي والتوجيهات الإستراتيجية من قادة البلدين، ستدفع بالعلاقات الإماراتية الصينية، إلى قفزات وتطورات كبيرة”.
وتعتبر زيارة ولي عهد أبو ظبي الحالية إلى الصين، أول زيارة دولة يقوم بها إلى بكين منذ عام 2015، بينما زار الرئيس الصيني دولة الإمارات في يوليو 2018، وهي الزيارة الرابعة للشيخ محمد بن زايد إلى الصين، التي تحتفل حاليا بمرور 70 عاما على نهضتها الحديثة، كما وتتزامن مع مرور 35 عاما على بدء العلاقات الرسمية مع الإمارات.
يشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق، هي مشروع أطلقته الصين ، ويهدف إلى إعادة إحياء “طريق الحرير” التجاري القديم، والذي كان يمتد عبر آسيا وأوروبا لنقل البضائع من العالم إلى الصين، وبالعكس.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي